يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي خبرا عاجلا منسوبا الى صحيفة "النهار" نقلت فيه عن "القناة الـ12 الاسرائيلية"، وفقاً للمزاعم، إن "عملية تصفية وفيق صفا، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس الجهاز الامني والدفاع في الحزب، نجحت، وإنه فارق الحياة بعد نقله الى المستشفى". الا ان "النهار" لم تنشر خبرا مماثلاً، والصورة المتناقلة زائفة. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
منذ ساعات، يتكثف التشارك في صورة، لا سيما عبر الواتساب. والصورة حملت، اعلاها الى اليمين، ديك "النهار" واسمها، والى اليسار تعبير "عاجل" بالاحمر . وتضمنت خبراً نُشر "منذ ساعة"، وجاء فيه (من دون تدخل): "القناة الـ12 الاسرائيلية: نجاح عملية التصفية، وفيق صفا فارق الحياة في المستشفى حيث تم نقله وحالته خطيرة". وأرفق بصورة لدخان يتصاعد وسط ابنية ليلا.
حقيقة الخبر
الا ان هذا الخبر لم تنشره "النهار"، وفقا لما يتوصل اليه البحث عنه في موقعها ومختلف حساباتها في اكس وفايسبوك وانستغرام ونبض.
في الواقع، هذه الصورة مركّبة. وقد نشرت "النّهار" منشوراً أصلياً، في تطبيق "نبض"، قبل "17 ساعة"، موسوماً بديكها واسمها، وتضمّن خبرا عاجلا يقول: "عاجل- النهار مباشرة من محيط المبنى المستهدف بين منطقتي رأس النبع والنويري... كيف يبدو المشهد؟". وقد أرفقت الخبر بصورة تظهر دخانا يتصاعد بعد غارات جوية جديدة في بيروت مساء الخميس 10 تشرين الاول 2024.
وقد تكون يد المفبرك امتدت لتعدّل هذا المنشور أو غيره في "نبض"، لا سيما بإضافة الخبر المختلق المنسوب الى القناة الـ12 الاسرائيلية. والملاحظ في هذا الخبر الزائف، أخطاء في الصياغة، وايضا حرف يختلف عن الحرف المعتمد في التطبيق.
واليكم مقارنة بين الصورتين، الزائفة (ادناه الى اليسار)، والاصلية (الى اليمين)... وكذلك بين صورة اصلية أخرى لـ"النهار" (الى اليمين)، والصورة المركبة.
ليل الخميس، استشهد 22 شخصاً وأصيب 117 آخرين، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة في حصيلة جديدة، وذلك من جراء غارتين شكّلتا القصف الأكثر دموية في عمق العاصمة منذ تصاعد وتيرة المواجهات مع حزب الله في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي.
واستهدف القصف مبنى في منطقة النويري بوسط بيروت، مكوّنا من 8 طوابق أصابت الصواريخ 3 منها، في استهداف للعاصمة يُعدّ هو الثالث بعد غارات سابقة استهدفت منطقتَي الباشورة والكولا.
وقالت إسرائيل إنّ المستهدَف من القصف في بيروت هو وفيق صفا، القائم بأعمال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس الجهاز الامني والدفاع في الحزب، إلّا أنّ مصادر أكدت لـ"النهار" نجاته من الغارة.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الجمعة، إن صفا "أصيب بجروح خطرة ووضعه حرج".