واصلت الاخبار الكاذبة انتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي. وفي وقت اعلن حزب الله إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا الأحد، نشر مستخدمون خبرا منسوبا الى وكالة "رويترز" عن مقتل وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، الا ان هذا الخبر كاذب. كذلك، انتشر منشور عن "نعي حزب الله اعضاء مجلس قيادته العليا". الا ان هذا التداول خاطئ.
واستحوذ خبر نُسب خطأ الى محطة "ام تي في" على اهتمام المستخدمين، ليتبين ان مصدره حساب ساخر. في المقابل، تناقلت حسابات فيديو للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي بمزاعم انه "يهدّد الأوزاعي وطريق المطار والمطار". الا ان الفيديو قديم، اذ يعود الى 20 تشرين الاول 2018.
"النّهار" دقّقت من أجلكم
1- حزب الله اللبناني لم ينعَ أعضاء مجلس قيادته العليا
انتشر خلال الساعات الماضية خبر يدّعي ان "حزب الله نعى أعضاء مجلس قيادته العليا". وارفقته حسابات بصور للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ورئيس الهيئة التنفيذية للحزب هاشم صفي الدين، ومسؤول وحدة الأمن الوقائي عضو المجلس المركزي للحزب نبيل قاووق، ومسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا.
الا ان هذا الخبر خاطئ، ولم ينعَ الحزب أعضاء مجلس قيادته العليا، كما يتم زعمه. في الواقع، أكد الحزب استشهاد أمينه العام حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة 27 ايلول 2024. وقال في بيان السبت 28 منه إنه "التحق... برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من ثلاثين عاما".
واعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد 29 منه، أنه قتل القيادي في الحزب نبيل قاووق في ضربة جوية السبت 28 منه على ضاحية بيروت الجنوبية. وقال في بيان إن قاووق استهدف "وتم القضاء عليه" السبت، وذلك غداة مقتل نصرالله.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة "فرانس برس" مقتل قاووق في غارة السبت، بينما نشر أنصار للحزب رسائل نعي له منذ السبت.
بالنسبة الى صفي الدين، فقد فُقِد الاتصال به منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة 4 تشرين الاول 2024، وفقا لما قال مصدر رفيع المستوى في حزب الله لوكالة "فرانس برس" السبت.
وقال محمود قماطي، المسؤول في حزب الله، الأحد 6 منه، إن إسرائيل تعرقل عمليات بحث وإنقاذ في منطقة بالضاحية الجنوبية لبيروت يُعتقد أن صفي الدين كان موجودا بها عندما قصفتها إسرائيل.
وفي وقت لا يزال مصير صفي الدين مجهولا ولم يصدر حزب الله بيانا بشأنه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في 8 منه إن صفي الدين، الرجل الذي كان من المتوقع أن يحل محل نصر الله، ربما "قُضي عليه". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية قتلت "بديل نصر الله وبديل البديل" من دون أن يسميهما.
كذلك لم يصدر الحزب بيانا بشأن صفا، الذي قالت إسرائيل إنّه كان المستهدَف من قصف في بيروت ليل الخميس 10 منه. وقد استشهد 22 شخصاً وأصيب 117 آخرين من جراء غارتين ليلتها. وفي وقت ذكرت مصادر لـ"النهار" نجاة صفا، نقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصادر إن صفا "أصيب بجروح خطرة ووضعه حرج".
"رويترز" لم تقل إن غالانت قُتل في هجوم حيفا
تتداول حسابات خبرا منسوبا الى وكالة "رويترز" يدّعي انها نقلت، امس الأحد، عن "مصادر موثوق بها"، ان "وزير الدفاع الاسرائيلي قُتل في هجوم بمسيرة لحزب الله على قاعدة عسكرية في جنوب حيفا، ولا معلومات عن مصير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي".
الا ان "هذا الخبر كاذب ولم تنشره رويترز"، بتأكيد من مديرة مكتب رويترز في بيروت مايا جبيلي لـ"النهار". وهذا ما تبينه ايضا مراجعة أخبار الوكالة الأحد.
وقال هاليفي، اليوم الإثنين، إن الهجوم الذي شنّه حزب الله بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية الأحد كان "صعبا ومؤلما". وصرّح "نحن في حرب، وهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة"، وذلك خلال تفقده قاعدة التدريب العائدة للواء غولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، حيث أعلن الجيش الأحد مقتل أربعة جنود على الأقل من جراء الهجوم.
فيديو أدرعي قديم
كذلك ينتشر فيديو للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي بمزاعم انه يوجه فيه "تهديدا الى الاوزاعي وطريق المطار والمطار".
الا ان هذا الادعاء غير صحيح، لان الفيديو قديم. فالبحث عنه يوصلنا فورا الى صفحة ادرعي في الفايسبوك، التي نشرته بنسخة أطول (1.28 دقيقة)، في 20 تشرين الاول 2018، مع تعليق: "إيران وحزب الله يواصلان محاولات تهريب وسائل متقدمة لمنشات حزب الله داخل لبنان...".
ويتبين ان الفيديو المتناقل اقتُطع في شكل مضلل من الفيديو الاصلي، ليخرج كلام ادرعي عن سياقه. ويمكن مشاهدة المقطع المتداول ابتداء من التوقيت 1.12 في فيديو أدرعي.
هذا الخبر لم تنشره قناة "أم تي في"
وقد انشغل ايضا مستخدمون، خلال الساعات الماضية، بتناقل منشور عن وقوع "ثلاثة قتلى بجروح طفيفة في هجوم حزب الله الاخير" على القاعدة العسكرية في جنوب حيفا، مع الاعتقاد ان ناشرته هو محطة "ام تي في" اللبنانية.
الا ان الحساب ناشره هو MTV Lebanon Jews، وهو "حساب ساخر والاخبار الواردة والتغريدات فيه لا تمت الى الحقيقة باي صلة"، على ما يعرّف بنفسه بوضوح.