المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "قدمي عنصر في حزب الله".
الا أنّ هذا الزعم خاطئ.
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود آثارها الى ايلول 2018 على الاقل. وتظهر قدمي جندي في قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، وفقا لما كُتِب على بدلته العسكرية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة رجلا بلباس عسكري جلس أرضا، بينما اظهر قدميه المجهدتين بعدما نزع حذاءه. وقد نشرتها حسابات، بينها لوزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية القاضي محمد وسام المرتضى، الذي كتب معها: "أُقبّل نُبْلَ أقدامٍ بها يتشرّف الشرف! المقاومة درّة تاج الوطن ودرعه الحصين".
حقيقة الصورة
الا ان هذه الصورة لا علاقة لها بالمقاومة الاسلامية في لبنان وجهادييها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يوصلنا الى حسابات عدة نشرتها، بحجم أكبر، في (15، 16، و19) ايلول 2018. وتتيح هذه النسخة منها قراءة "US Marines" على قميص العسكري، الأمر الذي يدحض ان يكون عنصرا من المقاومة الاسلامية في لبنان او اي جماعة جهادية أخرى.
وبالتعمق في البحث، نعثر على صور عدة لعسكريين في قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) يرتدون لباسا عسكريا مماثلا لذلك الذي نشاهده في الصورة التي نتقصى حقيقتها.
واليكم مقارنة بينها (ادناه الى اليمين)، وبين صورة مؤرشفة في موقع "آلامي" لتخزين الصور (ملتقطة في 1 كانون الاول 2018، وتظهر عناصر من قوات مشاة البحرية الأميركية يشاركون في عرض عسكري في بوخارست بمناسبة اليوم الوطني لرومانيا).
ولم يمكننا معرفة مزيد من التفاصيل عن الصورة، لا سيما مكان التقاطها.
حزب الله متوجها الى الإسرائيليين: الحلّ بوقف إطلاق النار
جاء تداول الصورة في وقت قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الثلثاء، مخاطبا الإسرائيليين، إن "الحل" لإنهاء التصعيد المستمر بين الطرفين منذ عام هو بالتوصل الى وقف لإطلاق النار، مؤكدا قدرة مقاتليه على استهداف أي نقطة في إسرائيل.
وقال قاسم، في كلمة هي الثالثة عبر الشاشة منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 أيلول: "أقول للجبهة الداخلية الاسرائيلية الحل بوقف إطلاق النار"، مؤكدا أن من حق مقاتليه، الذين بدأوا قبل أسبوع "معادلة إيلام العدو"، استهداف "أي نقطة" في إسرائيل بعد استهدافها كل لبنان. وشدد على أن حزبه "لن يهزم" باعتباره "صاحب الأرض" (أ ف ب).
وأعلن حزب الله الثلثاء قصفه بالصواريخ مدينة حيفا في شمال إسرائيل "ردا" على الغارات الإسرائيلية التي تتركز في الأيام الأخيرة على جنوب البلاد وشرقها، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر قدمي عنصر في حزب الله. في الحقيقة، تعود الصورة الى جندي في قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وفقا لما يقرأ على قميصه. وهي منشورة في أيلول 2018.