المتداول: بيان منسوب الى الجيش اللبناني تضمّن تحذيرا من أن "العدو يعتمد على الحديث المتبادل بين المواطنين على المنصات وعبر الجوالات من أجل تكوين بنك أهداف".
الحقيقة: هذا البيان لا علاقة له بلبنان ولم يصدره الجيش اللبناني او اي جهاز أمني لبناني. وهو قديم، اذ تعود آثاره الى كانون الثاني 2024. وتم تداوله بكون مصدره جهاز الامن والمخابرات في اليمن، التابع للحوثيين. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
منذ يومين، انتعش التشارك في البيان، لا سيما عبر الواتساب، مرفقاً بشعار الجيش اللبناني. وجاء فيه (من دون تدخل): "جهاز الأمن والمخابرات يوصي المواطنين بأن العدو يعتمد على الحديث المتبادل بينهم على المنصات وعبر الجوالات من أجل تكوين بنك أهداف. لذلك ننصح المواطنين باقتصار الحديث عبر الاتصالات للاطمئنان فقط وعدم الخوض في اي حديث قد يخدم العدو من حيث لا نعلم".
حقيقة البيان
الا أن هذا البيان لم يصدره الجيش اللبناني، بتأكيد من مصدر مطلع لـ"النهار"، مشيرا الى انه لا يوجد في لبنان "جهاز الأمن والمخابرات" المذكور في البيان.
ونبحث عن البيان باستخدام كلمات مفاتيح، فنقع عليه منشورا في حسابات، لا سيما يمنية، في 18 كانون الثاني 2024. وقد ارفقه عدد منها بشعار لجهاز الأمن والمخابرات في اليمن، التابع للحوثيين.
وقد أعادت مواقع اخبارية وحسابات، لا سيما يمنية، نشر البيان في آذار 2024، ضمن تقارير عن "تلقي مواطنين في العاصمة صنعاء اتصالات غريبة من أرقام خارجية، بعد دقائق من العدوان الأميركي البريطاني على صنعاء".
ولم يمكن العثور على رابط مباشر يربط جهاز الامن والمخابرات في اليمن بالبيان.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحا ان الجيش اللبناني أصدر بيانا تحذيريا بشأن "اتصالات المواطنين وتشكيل العدو بنك اهداف انطلاقا منها". في الواقع، البيان قديم، اذ يعود الى 18 كانون الثاني 2024، وتمّ تداوله بكون مصدره جهاز الامن والمخابرات باليمن، التابع للحوثيّين.