النهار

هذه الصورة لم تُلتَقط خلال الغارات الإسرائيليّة على بيروت الأحد FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذه الصورة لم تُلتَقط خلال الغارات الإسرائيليّة على بيروت الأحد FactCheck#
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (واتساب).
A+   A-

المتداول: صورة"التُقِطت"، وفقاً للمزاعم، "خلال الغارات الاسرائيلية على بيروت ليل أمس الأحد"، والتي استهدفت فروعا لجمعيّة "مؤسّسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله. 

 

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

 

 

الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود الى 9 تشرين الاول 2023. وتظهر كرة نار تكوّنت من جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة. FactCheck#

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

الصورة ليليلة. وما يشاهد فيها هو كتلة نار كبيرة تكونت وسط أبنية، وأضاءت الموقع. وقد تكثف التشارك فيها خلال الساعات الماضية، لا سيما عبر الواتساب، بمزاعم انها "التُقطت ليل الاحد. 

 

 

ضربات إسرائيلية تستهدف فروعاً لمؤسسة القرض الحسن

تزامن انتشار الصورة مع غارات جوية شنّها الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد 20 تشرين الاول 2024، على فروع لجمعيّة "مؤسّسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله، بعدما قصف مواقع للحزب في أنحاء لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأنّ "عدد الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بلغ 11 غارة، منها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي".

وشوهد دخان يتصاعد قرب المطار، لكن رغم الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، تمكنت رحلات جوية تجارية من الهبوط في المطار مساءً. كذلك استهدفت الضربات الاسرائيلية مؤسسة القرض الحسن في بعلبك والهرمل ورياق في شرق لبنان.

 

حقيقة الصورة 

الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بلبنان او بالغارات الاسرائيلية عليه.

 

يؤكد ذلك العثور عليها مؤرشفة في موقع وكالة غيتي ايماجيز Getty Images، في 9 تشرين الاول 2023، مع شرح انها تظهر "كرة نار تكوّنت من جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة".

 

تصوير: محمود همس MAHMUD HAMS، أ ف ب. 

 

 

في 7 تشرين الأول 2023، شنّت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما داميا مباغتا غير مسبوق على إسرائيل، اذ تسلّل مئات المقاتلين من حماس إلى جنوب البلاد وشنوا هجمات في بلدات حدودية وعلى مهرجان موسيقي.

 

وفي ذلك اليوم، خطف المهاجمون 251 شخصا وأخذوهم رهائن إلى قطاع غزة. وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس"، استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية،بينهم الرهائن الذين قتلوا أو توفوا في قطاع غزة.

 

وبعد مرور نحو عام، ما زال هناك 97 محتجزا في غزة، بينهم 33 يقول الجيش إنهم قُتلوا. وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "القضاء" على حماس التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل "منظمة إرهابية".

 

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تسبّبت العمليات العسكرية الإسرائيلية، علاوة على عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين وأزمة إنسانية كبيرة، بمستوى من الدمار لم يحصل في العالم منذ سنوات طويلة، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

 

اقرأ ايضا- عام من الدمار في غزة... بالأرقام

 

تقييمنا النهائي:  اذاً، الصورة المتناقلة لم تُلتَقط خلال الغارات الاسرائيلية على بيروت ليل أمس الأحد، والتي استهدفت فروعا لجمعيّة "مؤسّسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله. في الحقيقة، الصورة قديمة، اذ تعود الى 9 تشرين الاول 2023. وتظهر كرة نارة تكونت من جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة

 

 

اقرأ في النهار Premium