المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إن إسرائيل ستنتصر على محور المقاومة حتى لو كان الله معه".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو زائف. وقد استخدمت لانجازه مشاهد أصلية تظهر نتنياهو متكلما امام الجمعية العامة للامم المتحدة، في 27 ايلول 2024. ولم يقل في خطابه الكلام الذي ورد في الفيديو المفبرك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
30 ثانية. الفيديو يظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو متكلما بالانكليزية، بينما ارفق كلامه بترجمة الى العربية. وكان يقول: "شكرا لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا فايسبوك وانستغرام، التي لا تسمح لأحد بتحميل صور نصرالله وقاسم سليماني. شكرا لكل شعوب العالم على شراء منتجات علامتنا التجارية. اعلم انكم قلقون بشأن محور الشر. ايران، لبنان، اليمن، والعراق. فقط هؤلاء الشياطين يقفون ضدنا. ولكن لا تقلقوا. فبفضل دعمكم جميعا، نحن أقوى من محور المقاومة، وسننتصر عليهم حتى لو كان الله معهم".
🔴سترى ❗
— حقيقة الحدث (@hadath1990) October 22, 2024
نتنياهو يقول ( *سننتصر حتى لو كان الله معهم* ) بهذه الكلمات التي قالها فرعون أنا ربكم الأعلى يرسم نتنياهو نهايته المأساوية! pic.twitter.com/XikrLju4AG
حقيقة الفيديو
الا ان الاعتقاد ان الفيديو حقيقي اعتقاد خاطئ.
فالبحث عنه يوصلنا الى المشاهد الاصلية منشورة في حساب الامم المتحدة في يوتيوب، في 27 ايلول 2024، بعنوان: "رئيس الوزراء (الاسرائيلي) يلقي كلمة خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة".
كذلك، نشر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي مشاهد مماثلة من زاوية مختلفة في صفحته بالفايسبوك في 27 ايلول 2024.
وبمراجعة النص الكامل لخطاب نتنياهو امام الجمعية العامة وبمشاهدته كاملا، يتبين بوضوح ان نتنياهو لم يقل الكلام الذي يشاهد وهو يدلي به في المقطع.
وهذا يعني، اذاً، اننا امام فيديو زائف جعل مفبركه نتنياهو يقول كلاماً لم يقله فعلياً، وذلك بالاستعانة بلقطات عدة من المشاهد الاصلية، مثل لقطة الوفد الاسرائيلي (التوقيت 2.17)، وسعال نتنياهو (التوقيت 5.37) وغيرها.
ويمكن ملاحظة آثار هذا التزييف في حركة شفتي نتنياهو اللتين بدتا غير متطابقتين مع كلامه، بينما اختلف صوته في المقطع عن صوته الحقيقي.
نتنياهو: ليس لدينا خيار
ومما قاله نتنياهو في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة: "هذه الحرب، يمكن أن تنتهي الآن. كل ما يجب أن يحدث هو أن تستسلم حماس وتلقي سلاحها وتفرج عن جميع الرهائن. لكن إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف نقاتل حتى نحقق النصر. أي النصر المطلق. ليس هناك بديل عن ذلك. يجب على إسرائيل أيضًا هزيمة حزب الله في لبنان. حزب الله هو المنظمة الإرهابية الرئيسية في العالم اليوم...
وطالما اختار حزب الله طريق الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل. وإسرائيل لديها كل الحق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان، وهذا بالضبط ما نقوم به. هذا الأسبوع فقط، دمر جيش الدفاع نسبة كبيرة من صواريخ حزب الله، التي تم بناؤها بتمويل إيراني على مدار ثلاثة عقود. لقد قضينا على كبار القادة العسكريين الذين لم يسفكوا دماء الإسرائيليين فحسب، بل دم الأمريكيين والفرنسيين أيضًا. ثم قضينا على خليفتهم. ثم خليفة خليفتهم. وسنستمر في تجريد حزب الله قدراته حتى تتحقق جميع أهدافنا...
في هذه المعركة بين الخير والشر، يجب ألا تكون هناك مراوغة. عندما تقفون مع إسرائيل، فأنتم تدافعون عن قيمكم ومصالحكم الخاصة. نعم، نحن ندافع عن أنفسنا، لكننا ندافع عنكم أيضًا ضد عدو مشترك يسعى، من خلال العنف والإرهاب، إلى تدمير أسلوب حياتنا. لذلك يجب ألا يكون هناك أي لبس حول هذا، ولكن للأسف، هناك الكثير منه في العديد من البلدان وفي هذه القاعة بالذات، كما سمعت للتو. يتم تصوير الخير على أنه شر، ويتم تصوير الشر على أنه خير...
مجرمو الحرب الحقيقيون ليسوا في إسرائيل. هم في إيران. هم في غزة، في سوريا، في لبنان، في اليمن. أولئك منكم الذين يقفون مع مجرمي الحرب هؤلاء، أولئك منكم الذين يقفون مع الشر ضد الخير، مع النقمة ضد النعمة، أولئك منكم الذين يفعلون ذلك يجب أن يخجلوا من أنفسهم. كن لدي رسالة لكم: إسرائيل ستكسب هذه المعركة. سنكسب هذه المعركة لأنه ليس لدينا خيار...".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحا ان الفيديو المتناقل يظهر "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إن اسرائيل ستنتصر على محور المقاومة حتى لو كان الله معها". في الحقيقة، الفيديو زائف. وقد استخدمت لانجازه مشاهد أصلية تظهر نتنياهو متكلما امام الجمعية العامة الامم المتحدة، في 27 ايلول 2024. ولم يقل في خطابه الكلام الذي ورد في الفيديو الزائف.