النهار

هذا الفيديو لا يظهر أسرى من حزب الله لدى إسرائيل FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-

تداولت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو بمزاعم أنه لأسرى من حزب الله لدى إسرائيل. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#  

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

فقد تداولت حسابات على موقع إكس مقطع فيديو يرصد وجود أفراد مقيدين الأيدي، مستلقين على وجوههم على الأرض، وحولهم جنود من الجيش الإسرائيلي. وكتبت معه تعليقا (من دون تدخل): "اسرى حزب الله".

 

 

حقيقة الفيديو:

ولكن البحث العكسي قاد إلى أن هذه المزاعم مضللة تماما، إذ كشف تحليل الفيديو وتفكيكه إلى مجموعة صور أنه يعود إلى 8 أيلول (سبتمبر) 2024، ويظهر معتقلين فلسطينيين في سجن مجيدو الإسرائيلي.

 

 

وبحسب وصف مرفق بالمقطع الذي نشر على منصة يوتيوب، يظهر فيديو حصلت عليه صحيفة "هآرتس"الإسرائيلية، معتقلين فلسطينيين في سجن مجيدو الإسرائيلي وهم مستلقون على وجوههم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

 

 

وتابع التعليق أن "المعتقلين محاطون بجنود إسرائيليين، بينما يسير حارس إسرائيلي أمامهم مع كلب بوليسي. ووصفت إدارة السجون هذا الاجراء بـ"الممارسة الروتينية".

 

 

انتهاكات وحشية 

وبحسب تقرير نشره موقع Arab News في نسخته الإنكليزية، بتاريخ 8 أيلول (سبتمبر) الماضي، التقط حراس سجون إسرائيليون صورا ومقاطع فيديو لإساءة معاملتهم للمعتقلين الفلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية السبت 7 ايلول 2024.

 

وزعمت مصلحة السجون الإسرائيلية أن هذا كان جزءا من "تمرين روتيني".
وبحسب التقرير، فقد أفاد السجناء الفلسطينيون بأنهم تعرضوا للعنف والركل واللكم واللكمات على الخصيتين، وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة والإذلال الشديدين.

 

ووفقا للصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها صحيفة "هآرتس"، فقد ظهر عشرات المعتقلين الفلسطينيين وهم مستلقون على بطونهم، مكبلو الأيدي، وبعضهم جرد من ملابسه، بينما ينبح عليهم كلب قتالي.

 

وعمد موظفو مصلحة السجون الإسرائيلية في الجناح الأمني لسجن مجدو الى تقييد أيدي المعتقلين وإذلالهم صباح يوم الجمعة، وفقا لصحيفة "هآرتس".

 

وردا على الفيديو الذي يظهر المعتقلين وهم يتعرضون للإيذاء والنباح، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها "تحافظ على روتين تشغيلي من أجل سلامة نزلاء السجن والجمهور.

 

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت هناك زيادة في العنف ضد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث تعرض العديد منهم للضرب على أيدي الحراس وأجبروا على غناء الأغاني وهم مكبلون بالأصفاد كشكل من أشكال الإذلال.

 

وتناول التقرير شهادات معتقلين فلسطينيين في السجن، والذي قال أحدهم: "يأخذوننا إلى "نقطة عمياء" حيث لا توجد كاميرات، و"يرحبون" بالسجناء الجدد من خلال ضربهم". وأكد آخرون إجبارهم على ارتداء الملابس ذاتها لأسابيع، بما في ذلك الملابس الداخلية.

 

وقال عضو بارز في مصلحة السجون لصحيفة "هآرتس" إن المنظمة على دراية بالعنف الذي يواجهه المعتقلون.

 

وفي وقت سابق ، بحسب التقرير، تم الإبلاغ عن حالة جديدة مروعة من الاعتداء الجنسي على يد حراس السجون الإسرائيليين، في أحدث حلقة في سلسلة من الاتهامات بالتعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين الفلسطينيين على أيدي السلطات الإسرائيلية.

 

وتعرض رجل فلسطيني محتجز في سجن كتسيعوت الإسرائيلي للعنف المتكرر والتعذيب على أيدي الحراس الإسرائيليين خلال احتجازه، على قول محامي المعتقل.

 

والرجل، الذي تم تعريفه فقط باسم اس S، هو من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وحكم عليه للمرة الأولى عام 2004 بتهمة الانتماء إلى الجناح العسكري لحركة حماس.

 

وقال المحامي وئام بلوم إن اس تعرض "للتعذيب والإذلال بشكل متكرر" منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي.

 

أسرى من مقاتلي حزب الله لدى إسرائيل

وقد أقر حزب الله بأن إسرائيل أسرت بعض مقاتليه، من دون أن يحدد عددهم، منذ شنها هجوما بريا في جنوب لبنان وحمّلها مسؤولية سلامتهم.

 

وقال محمّد عفيف، كبير المتحدثين باسم حزب الله،  خلال مؤتمر صحافي  في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلثاء 22 تشرين الاوال 2024، أن إسرائيل تتحمل "مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم، ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك".

 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن القوات الإسرائيلية تمكنت من أسر 4 من عناصر حزب الله، بينهم قائد من قوة الرضوان. 

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلثاء 15 تشرين الاول 2024، أسر 3 عناصر من الحزب. وقال إنه عثر "على فتحة نفق تحت الأرض داخل مبنى كان يستخدمه الحزب، وطوّق المكان الذي تحصّن داخله 3 عناصر "من قوة الرضوان مع وسائل قتالية عديدة وعتاد يسمح بالبقاء هناك لفترة زمنية طويلة".

 

الخلاصة: الفيديو المتداول يوثق انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين في سجن مجيدو الإسرائيلي، ولا علاقة له بحزب الله.