يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنها تظهر "رفع علم المثليين خلال مسيرة في العاصمة الإيرانية طهران، دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني". الا أنّ هذا الزعم غير صحيح، والصورة المتناقلة مفبركة. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: تظهر الصورة حشودا خلال مسيرة رفعت خلالها اعلام فلسطين وإيران وحزب الله، وبدا بينها علم المثليين. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "اسكت يا لساني".
حقيقة الصورة
الا ان الصورة زائفة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فبالبحث العكسي عنها، نصل إلى موقع وكالة "فرانس برس" التي نشرتها مع مجموعة صور في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، بعنوان: "متظاهرون يلوحون بالأعلام الفلسطينية والإيرانية وأعلام حزب الله خلال تجمع حاشد في طهران، في 2 تشرين الاول 2024، بعد يوم من إطلاق إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، ردًا على اغتيال تل أبيب لزعيم حزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/ايلول". (الصورة: عطا كيناري).
وبالتالي يتبين ان الصورة المتداولة مفبركة، وتمت إضافة علم المثليين رقميًا بجانب علم إيران، ليبدو العلم معلقًا بجوار علم إيران من دون أن يكون محمولًا من أي شخص. وتظهر زواياه بشكل واضح، مما يدل على أنه مُركب.
ويمكن ملاحظة العيوب الظاهرة في الصورة المتداولة، وذلك نتيجة تعديل غير متقن خلال عملية الدمج. واليكم مقارنة بين الصورة الأصلية (أدناه إلى اليسار)، والصورة المتلاعب بها (إلى اليمين).
في 2 تشرين الاول 2024، أطلقت إيران مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، أصاب بعضها على الأقل الأراضي الإسرائيلية. وهذا هو الهجوم الثاني الذي تشنه إيران هذا العام، بعدما أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في نيسان/ إبريل.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن 90 في المئة من القذائف أصابت أهدافها، قائلاً إن الصواريخ الأسرع من الصوت استخدمت للمرة الأولى. وقالت مصادر الحرس الثوري إن الصواريخ استهدفت ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجمات كانت ردا على قتل إسرائيل لأحد كبار قادته. وأشار إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفورشان في العاصمة اللبنانية بيروت في 27 أيلول (سبتمبر).
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن معظم الصواريخ أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم أن الصورة المتناقلة تظهر "علم المثليين مرفوعا خلال مسيرة في العاصمة الإيرانية طهران دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني". في الواقع، الصورة مفبركة، بواسطة البرامج الرقمية.