المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "استهداف حزب الله القبة الحديدية في قاعدة راموت نفتالي العسكرية الاسرائيلية" أخيراً.
الا أنّ هذا الزعم خاطئ.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 6 حزيران 2024. وقال الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية، ناشرها يومذاك، إنها لـ"عملية استهداف منصة قبة حديدية في ثكنة راموت نفتالي في شمال اسرائيل". FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
المقطع قصير. 13 ثانية فقط. وتركز فيه الكاميرا على نظام عسكري على ما يبدو، في موقع ما، بينما كُتب على الفيديو بالاصفر، الى اليمين في الاسفل: "انقضاض الصاروخ على الهدف". وقد ارفقته حسابات، عربية وأجنبية، بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "عاجل- دخل مقاومو حزب الله التاريخ من خلال ضرب القبة الحديدية الإسرائيلية مباشرة في قاعدة راموت نفتالي العسكرية".
حزب الله يعلن قصف شمال إسرائيل
جاء تداول الفيديو في وقت أعلن حزب الله، الأحد 27 تشرين الاول 2024، قصف جنود إسرائيليين ومواقع عسكرية ومناطق في شمال إسرائيل، فيما تواصل القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأتى ذلك غداة نشر حزب الله تحذيرا إلى سكان 25 بلدة ومدينة في شمال إسرائيل، طالبا من سكانها "الإخلاء فورا" لأنها "تحولت مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان". وقال الحزب في بيان الأحد إنه قصف "عند الساعة 12:45 من بعد ظهر يوم الأحد (...) قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة".
كذلك أعلن في بيان آخر قصف مدينة نهاريا في شمال إسرائيل بالصواريخ "دفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعدد" من بلدات شمال إسرائيل. وتبنّى الحزب في بيانات أخرى قصف تجمعات جنود في شمال إسرائيل، بالإضافة إلى شنّ "هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة بارليف الصناعية شرق عكا".
وكان حزب الله ذكر في بيان، في 24 منه، انه "شن جوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة راموت نفتالي واصابت أهدافها بدقة".
حقيقة الفيديو
الا ان المقطع المتناقل لا علاقة له بالضربات التي وجهها حزب الله إلى إسرائيل أخيرا.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا، عبر خيوط، الى مصدره الاصلي، المقاومة الاسلامية- لبنان، التي نشرته بنسخة أطول (1.29 دقيقة) في موقعها الالكتروني وفي والحساب الخاص بالاعلام الحربي التابع لها في تيليغرام، وفي موقع الاعلام المركزي، في 6 حزيران 2024، بعنوان: "استهداف منصة قبة حديدية في ثكنة راموت نفتالي التابعة لجيش العدو الاسرائيلي شمال فلسطين المحتلة، 6-6-2024".
وأظهرت هذه المشاهد تمكّن حزب الله من قصف منصة إطلاق صواريخ "تامير" تابعة لمنظومة القبة الحديدية المصممة لاعتراض الصواريخ والهجمات الجوية، بواسطة صواريخ موجهة منحنية من نوع "ألماس"، وبيّنت المشاهد بوضوح إصابة المنصة بدقة واحتراقها، وفقا لما ذكرت قناة "الميادين".
في ذلك اليوم، أطلق الحزب صواريخ دفاع جوي على الطائرات الحربية الاسرائيلية التي خرقت جدار الصوت. واستهدف مقر قيادة الفرقة الـ91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في محيطها بصواريخ فلق 1، وأصابها إصابة مباشرة، الامر الذي أدى إلى تدمير جزء منها وإيقاع خسائر مؤكدة فيها"، على ما أوردت قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان المقطع المتناقل يظهر "استهداف حزب الله القبة الحديدية الإسرائيلية في قاعدة راموت نفتالي العسكرية" أخيراً. في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 6 حزيران 2024. وقال الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية، ناشرها يومذاك، انها لـ"عملية استهداف منصة قبة حديدية في ثكنة راموت نفتالي في شمال اسرائيل".