المتداول: فيديو يظهر، وفقا للمزاعم، "عماد أمهز الذي خطفته قوة كوماندوز اسرائيلية في البترون" الساحلية شمال لبنان أخيرا.
الا أن هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو الذي يعود الى آذار 2024، يظهر الصحافي اللبناني علي مرتضى متكلما في بودكاست مع الإعلامية زينب برجاوي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
منذ ساعات، يجول مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي لرجل كان يتكلم قائلا (من دون تدخل): "في حدن مراهن ع الاسرائيلي يقتلنا ويغلبنا يا جماعة ليحكم هيدا البلد، ونحنا ما رح ننغلب وما رح ننقتل ورح نقتل الاسرائيلي وانت ممنوع تشيل ايدك عن اجرك. واذا فكرت بتاكل قتلة كمان...".
وقد قصد أحد القراء قسم "النهار تتحقق" لسؤالنا عن حقيقته، اذ تم تدواله بمزاعم انه يظهر "عماد أمهز الذي خطفه الجيش الإسرائيلي في البترون" أخيرا.
حقيقة الفيديو
الا ان المقطع المتناقل لا يظهر أمهز، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى حساب الاعلامية والمحاضرة الجامعية زينب برجاوي في يوتيوب، والذي نشره ضمن فيديو أطول (53.03 دقيقة) في 24 آذار 2024، بعنوان: "سلامٌ عليها"، بودكاست مع مراسل قناة "الميادين" الصحافي علي مرتضى.
ويمكن مشاهدة المقطع المتداول في التوقيت 42.26 في الفيديو أدناه.
وقد حلّ مرتضى يومذاك ضيفا على بودكاست "سلام عليك"، الذي تقدمه الاعلامية برجاوي.
وقد نفذت قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً يدعى عماد فاضل امهز قبل أن تنسحب من المكان.
وأفادت معلومات "النهار" بأنّ أمهز كان قد استأجر شقة عبارة عن شاليه في الطابق الأول من بناء يضمّ العديد من الشاليهات في محلة "الغلاغيلي" عند الشاطئ الشمالي لمدينة البترون القريبة من معهد العلوم البحرية. وقد استأجرها لمدة شهر لإكمال دورة بحرية في المعهد لتطوير مهاراته كضابط بحري مدني.
أوضحت مصادر مقرّبة من معهد علوم البحار في البترون أنّ أمهز تسجّل في المعهد في 27 أيلول الماضي لمتابعة دورة في علوم البحار، ولعدم توافر منامة في المعهد، استأجر شاليه في محلّة "غلاغيلي" بين البترون وكوبا عند حدود البترون الشمالية، على مسافة تبعد أقلّ من 400 متر، وكان أمهز يتنقّل بين المعهد والشاليه سيراً على الاقدام.
وأفادت المعلومات أيضاً بأنّ عملية الخطف تمّت عند الساعة الرابعة فجراً، وقد خرج رفاقه الى الممر بين الشاليهات لمعرفة ما حصل من جراء ضجيج، ففوجئوا بصراخ باللهجة اللبنانية "فوتوا لجوّا". ولاحظ الشهود وضع غطاء أسود في رأس أمهز، بعدما تعرّض للضرب مرّتَين على وجهه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت ان أمهز "عنصر في قوّة حزب الله البحرية"، بحسب ما أوردت صحيفة "معاريف" العبرية وموقع "أكسيوس" الأميركي.
ونشرت هيئة البث الاسرائيلية فيديو للانزال الاسرائيلي في البترون، وصورة لأمهز.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحا ان الفيديو المتناقل يظهر "عماد أمهز الذي خطفته قوة كوماندوز اسرائيلية في البترون" الساحلية شمال لبنان أخيرا. في الحقيقة، الفيديو الذي يعود الى آذار 2024، يظهر الصحافي اللبناني علي مرتضى متكلما في بودكاست مع الإعلامية زينب برجاوي.