يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنها لـ"عشرة قادة وعناصر في الحشد الشعبي العراقي قتلوا في غارة اسرائيلية بمنطقة السيدة زينب في سوريا الاحد الماضي". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والصورة قديمة ولها سياق مختلف. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة مجموعة من الصور الفردية لمقاتلين سقطوا في معارك، وحملت شعار "كتائب حزب الله العراق". وقد أُرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "مقتل 10 من قادة الحشد الشيعي العراقي وعناصره بمنطقة السيدة زينب في دمشق أمس".
بدأ تداول الصورة بهذه المزاعم، الاثنين 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، بالتزامن مع غارة شنتها طائرة إسرائيلية على موقعين في ريف دمشق. وأعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل 7 مدنيين وإصابة 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدف مبنى سكنيا في ريف دمشق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الإسرائيلي استهدف موقعين يقطنهما عناصر من حزب الله اللبناني قرب مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق.
ولم تتبن إسرائيل تنفيذ القصف حتى الآن، لكنها شنّت-على مدى أعوام- مئات الضربات الجوية على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا تزعم أنها إيرانية أو تابعة لحزب الله.
وأعلنت "هيئة البث الإسرائيلية (كان) "مساء الأحد الماضي، أن الهجوم الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب استهدف مسؤول ملف الجولان في "حزب الله" علي موسى دقدوق.
وزادت وتيرة الغارات خلال الأسابيع الأخيرة مع احتدام الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان منذ 23 أيلول الماضي.
حقيقة الصورة
غير أنّ الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا.
فبالبحث العكسي، نصل إلى حساب على موقع اكس لشخص يدعى محمد العمشاني، نشر الصورة في 2 حزيران 2016، بعنوان: "القادة الشهداء شهداء كتائب حزب الله"، ليتبين انها قديمة، وتعود إلى فصيل "كتائب حزب الله العراق"، الذي أعلن حينها مقتل مجموعة من قادته عامي 2013 و2014 في مناطق متفرقة من العراق وسوريا.
القادة الشهداء
— محمد العمشاني (@hasnfh8364) June 1, 2016
شهداء كتائب حزب الله pic.twitter.com/JFp0ogjnzc
النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم أن الصورة المتاولة هي لـ"عشرة قادة وعناصر في الحشد الشعبي العراقي قتلوا في غارة إسرائيلية بمنطقة السيدة زينب في سوريا الاحد الماضي". في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود لعام 2016، وتظهر قادة وجنودا تابعين لكتائب حزب الله العراق قُتِلوا في العراق وسوريا.