النهار

هذا الفيديو لا يظهر هروب حاملة الطائرات الأميركيّة أبراهام لينكولن بعدما استهدفها الحوثيّون FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذا الفيديو لا يظهر هروب حاملة الطائرات الأميركيّة أبراهام لينكولن بعدما استهدفها الحوثيّون FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة هروب حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أبراهام لينكولن بعدما استهدفها الحوثيون" أخيراً. 

 

 

الا أنّ هذا الزعم خاطئ.

 

 

الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 11 ايار 2017. ويظهر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن تؤدي منعطفات عالية السرعة في المحيط الأطلسي، وفقا لما قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر المشاهد حاملة طائرات مبحرة، لتنعطف بسرعة من اجل تغيير وجهتها. وقد تكثف التشارك في المقطع أخيرا عبر حسابات كتبت معه، بالعربية والانكليزية: "حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام تهرب وتغادر المنطقة. وقد أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهدافها ومطارتها في معركة استمرت 8 ساعات". 

 

 

 

 

 

البنتاغون: الحوثيون هاجموا سفينتين عسكريتين أميركيتين في باب المندب

تزامن انتشار المقطع مع إعلان البنتاغون، أمس الثلثاء 12 تشرين الثاني 2024، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أميركيتين خلال عبورهما مضيق باب المندب الإثنين 11 منه، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس". 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين "تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ بالستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن".

أضاف "تمّ التعامل معها بنجاح"، مشيرا الى أن "السفينتين لم تتعرضا لضرر، ولم يصب أي من أفراد الطاقم بأذى".

وقال إن زعم الحوثيين أنهم هاجموا أيضا حاملة الطائرات يو اس اس أبراهام لينكولن غير دقيق. وأوضح انه "بناء على ما لدي من معلومات، لم تتم مهاجمتها، بعكس بعض مزاعم... الحوثيين".

ولاحقا أعلن رايدر أن قوات أميركية شنّت غارات جوية عدة في نهاية الأسبوع ضد منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين. وقال: "هذه المنشآت كانت تخزن فيها مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية".

 

حقيقة الفيديو

الا ان المقطع المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات. 

 

يؤكد ذلك العثور عليه، أولاً، منشوراً في حساب وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في اكس، في 20 تموز 2017، بعنوان: When the Lincoln took drifting to another level! اي عندما تأخذ لينكولن الانجراف إلى مستوى آخر. 

 

 

 

 

 

 

وكتبت الوزارة: "حاملة الطائرات من فئة نيميتز، يو إس إس أبراهام لينكولن (CVN 72)، تؤدي منعطفات عالية السرعة في المحيط الأطلسي".

 

التعمق في البحث، باستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، يوصلنا الى المقطع مؤرشفا، بنسخة أطول (1.15 دقيقة)، في خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية DVIDS، وهي موقع التوزيع الإعلامي لوزارة الدفاع الاميركية، بالعنوان ذاته، في 11 ايار 2017.

 

ويمكن مشاهدة المقطع ابتداء من التوقيت 0.35 في الفيديو أدناه.

 

 

 

 

 

 

 

 

وكتبت الخدمة مع الفيديو: "حاملة الطائرات من فئة نيميتز، يو إس إس أبراهام لينكولن (CVN 72)، تقوم بدورات عالية السرعة في المحيط الأطلسي. والحاملة تابعت طريقها في البحر بعدما أكملت بنجاح عملية إعادة التزود بالوقود وإجراء إصلاحات معقدة، وستمضي أياما عدة في إجراء تجارب بحرية".

 

الفيديو من تصوير المتخصص بالاتصالات الجماهيرية من الدرجة الثالثة كلينت ديفيس  Mass Communication Specialist 3rd Class Clint Davis. 

 

يشار الى ان منصة "صدق" اليمنية تقصت حقيقة الفيديو بعد انتشاره بالمزاعم الخاطئة.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة هروب حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أبراهام لينكولن بعدما استهدفها الحوثيون" أخيراً. في الحقيقة، المقطع قديم، اذ يعود الى 11 ايار 2017. ويظهر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن تؤدي منعطفات عالية السرعة في المحيط الأطلسي، وفقا لما قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

 

إعلان

الأكثر قراءة

المشرق العربي 11/17/2024 5:49:00 PM
حاولت بعض المواقع السورية المعارضة التكهن بمضمون رسالة لاريجاني على ضوء ما دأبت على ترويجه منذ فترة عن اتساع الهوة بين البلدين.
سياسة 11/16/2024 7:26:00 PM
في خطوة مفاجئة، أقدمت جهات معنية في الضاحية الجنوبية لبيروت على إغلاق عدد من مداخل المنطقة ومخارجها باستخدام السواتر الحديد، رغم استمرار تعرضها للقصف الإسرائيلي شبه اليومي. هذه الإجراءات أثارت تساؤلات: هل هدفها الحد من ظاهرة السرقات التي انتشرت أخيرا في الضاحية، أو منع تجمع المواطنين قرب المباني التي يحذر العدو الإسرائيلي من الاقتراب منها، لتوثيق لحظة القصف؟

اقرأ في النهار Premium