تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فيديو بمزاعم أنها لتظاهرات في الجزائر ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسبب السفينة كاثرين. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فمع استمرار تصدر أزمة السفينة كاثرين لمحركات البحث، نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيديو لتظاهرات مع تعليق (من دون تدخل): "تظاهرات غاضبة في الجزائر لسماح السيسي بدخول السفينة الحربية لقناة السويس وتهتف: لا اله الا الله والسيسي عدو الله".
حقيقة الفيديو
ولكن البحث العكسي قاد إلى أن للفيديو سياقا مختلفا، إذ نشره حساب على موقع انستغرام في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وهو لتظاهرات في الجزائر تدعو إلى تحرير فلسطين.
ولم تهاجم التظاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بل نددت بالاحتلال الإسرائيلي والحرب التي يشنها ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الأيام الماضية انتشار مقاطع فيديوهات مفبركة بمزاعم حول شكر إسرائيل للدولة المصرية بالسماح برسو السفينة كاثرين في ميناء الإسكندرية.
وتأتي هذه الفيديوهات رغم أن وزارة النقل المصرية أعلنت في بيان رسمي على حسابها بموقع فايسبوك، بتاريخ 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2042، أنه تم السماح للسفينة كاثرين "KATHRIN"، برتغالية الجنسية وترفع العلم الألماني، بالرسو بميناء الإسكندرية لتفريغ شحنة خاصة بوزارة الإنتاج الحربي، وأن السفينة تقدمت بطلب رسمي للسماح لها بمغادرة الميناء في اتجاه ميناء حيدر باشا بدولة تركيا لاستكمال خط سيرها.
كذلك، أكد بيان للمتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية على حسابه بموقع فايسبوك، بتاريخ 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، أن القوات المسلحة المصرية تنفي بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة وما يتم ترويجه بشأن مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية جملة وتفصيلاً. وتؤكد أنه لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل.
الخلاصة: الفيديو المتداول مفبرك وتم التلاعب به رقميا. ويعود المقطع الأصلي إلى 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وهو لتظاهرة في الجزائر تندد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.