النهار

هذا الفيديو لتحطيم صور الخميني وخامنئي في إيران قديم FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذا الفيديو لتحطيم صور الخميني وخامنئي في إيران قديم FactCheck#
لقطتان من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-

 المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "اندلاع انتفاضة شعبية في إيران أخيراً، وإزالة صور للزعيمين الدينيين آية الله الخميني والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي كانت مرفوعة على جدران المباني الحكومية".

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: هذا الفيديو قديم، اذ يعود الى 20 ايلول 2022. ويظهر تحطيم صور للخميني وخامنئي كانت مرفوعة على مبنى بلدية ساري، عاصمة محافظة مازندران، في اطار الاحتجاجات التي عمّت البلاد يومذاك، اثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

تظهر المشاهد الليلية أشخاصا تجمعوا قرب مبنى، بينما تعالى صياحهم. وتركز الكاميرا على شاب تسلق الجدار، محطما صورة لآية الله الخميني كانت مرفوعة عليه. وحاول شاب آخر تحطيم صورة أخرى لخامنئي على وقع هتافات الحشد. وقد انتشر الفيديو خلال الساعات الماضية في حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "بلّش الشغل الصحّ... اندلعت انتفاضة شعبية في إيران، وتم إنزال صور الزعيمين الدينيين خامنئي وخميني من المباني الحكومية".

 

 

 

حقيقة الفيديو

الا أن هذا الزعم خاطئ، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.  

 

فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في حسابات ومواقع عدة، في 20 ايلول 2022، بكونه يظهر تحطيم صور لآية الله الخميني والمرشد الأعلى للجمهوية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي كانت مرفوعة على مبنى بلدية ساري، عاصمة محافظة مازندران. واضيف الى المقطع، في منشورات، وسم مهسا اميني. 

 

 

 

 

 

 

 

وبالتعمق في البحث، من خلال استخدام كلمات مفاتيح بالعربية والفارسية، نقع على مشاهد مماثلة، ولكن من زاوية مختلفة، نشرتها حسابات اخبارية، بينها لـ"ايران انتيرناشيونال" وبي بي سي فارسي" وقناة "الحدث"، في 20 (21) ايلول 2022، بكونها تظهر متظاهرين يسيطرون على مبنى بلدية ساري، عاصمة محافظة مازندران، ويحطمون صور خامنئي والخميني"، في 20 ايلول 2022. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في 16 أيلول 2022، توفيت الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني عن 22 عاما، بعد أيام من توقيف شرطة الأخلاق في طهران لها على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة. وأثارت وفاتها موجة احتجاجات واسعة امتدت لأشهر في البلاد، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

 

وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الإسلامي، وهي إلزامية الحجاب. وقامت العديد منهنّ بخلعه وإحراقه في مشاهد لم تعهدها شوارع طهران ومدن كبرى. ورأى محللون أن الاحتجاجات من أكبر التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها.

 

واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذّيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

 

وتراجعت حدة التحركات بشكل كبير أواخر العام 2022، وأسفرت عن مقتل مئات واعتقال آلاف. وتقول منظمات حقوقية إن 551 شخصا قُتلوا خلال الاحتجاجات، في حين تؤكد السلطات أن عشرات من عناصر قوات الأمن لقوا حتفهم كذلك. وتمّ توقيف آلاف الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة.

 

وحكمت إيران في الأشهر الأخيرة على عدد من الأشخاص بالإعدام لإدانتهم بالضلوع في احتجاجات 2022 وقتل أفراد من قوات الأمن. وتم إعدام 10 أشخاص دينوا في قضايا على صلة بالاحتجاجات.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "اندلاع انتفاضة شعبية في إيران أخيراً، وتحطيم صور للزعيمين الدينيين آية الله الخميني والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي كانت مرفوعة على المباني الحكومية". في الحقيقة، هذا الفيديو قديم، اذ يعود الى 20 ايلول 2022. ويظهر تحطيم صور للخميني وخامنئي كانت مرفوعة على مبنى بلدية ساري، عاصمة محافظة مازندران، في اطار الاحتجاجات التي عمّت البلاد يومذاك، اثر وفاة الشابة الكردية الايرانية مهسا أميني. 

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium