النهار

السفارة الإيرانيّة في بغداد لم تطلب من رعاياها مغادرة العراق فوراً FactCheck#
بغداد - حسام فلاح
المصدر: النهار
السفارة الإيرانيّة في بغداد لم تطلب من رعاياها مغادرة العراق فوراً FactCheck#
المنشور الخاطئ المتناقل (اكس).
A+   A-

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبرا يدعي أن "السفارة الإيرانية في بغداد طلبت من رعاياها مغادرة العراق فوراً". الا أنّ هذا لخبر مفبرك. FactCheck#

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 


تكثف التشارك في الخبر أخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء فيه (من دون تدخل): "السفارة الايرانية تطلب من رعاياها مغادرة العراق فوراً". وقد تفاعل معه مستخدمون كثر، وحصد مشاركات وتعليقات كثيرة. 

 


بدأ تداول الخبر، الاحد 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، بالتزامن مع اعلان حاكم مدينة مهران التابعة لمحافظة ايلام غرب إيران، علي عباس شفيعي، إغلاق المنفذ الحدودي (زرباطية) مع العراق لمدة يومين (الأربعاء والخميس) من هذا الأسبوع، بسبب تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن في العراق وقيود المرور على حدود البلاد.

 

وقال إن "هذا القرار اتخذ بهدف التعاون مع الحكومة العراقية وتسهيل تنفيذ الخطة العامة للتعداد في ذلك البلد"، داعيا "المسافرين والزوار الذين يعتزمون السفر عبر حدود مهران الى تغيير خطط سفرهم وفقًا لهذا الإعلان".

 

ويشهد العراق، يومي 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري و21 منه، أول تعداد سكاني شامل منذ عام 1987، بعد تعداد 1997 الذي لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام السابق.

 

ويعتبر هذا التعداد العاشر الذي تشهده البلاد في تاريخها الحديث، ويُعد حدثا وطنيا بالغ الأهمية سيلقي بظلاله على مستقبل العراق السياسي والاجتماعي، إذ من المتوقع أن يسهم في رسم صورة دقيقة عن التوزيع السكاني ونسبة مكونات البلاد المختلفة.

حقيقة الخبر 

الا أنّ الخبر المتناقل مفبرك. فبالبحث عنه، في الموقع الالكتروني الرسمي لسفارة جمهورية العراق، وفي الحساب الرسمي للسفارة الإيرانية في بغداد على موقع اكس، وفي وسائل الإعلام الموثوق لها، يتبين عدم وجود أي تصريح يدعو الإيرانيين إلى مغادرة العراق.

وتجدر الإشارة إلى أن الصورة المرفقة بالخبر تعود إلى علي باقري، الذي شغل منصب وكيل وزارة الخارجية في حكومة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي. وعقب حادثة سقوط طائرة الرئيس ومقتل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، تم تكليف باقري بإدارة وزارة الخارجية موقتًا الى حين تشكيل حكومة مسعود بزشكيان. وقد انتهت مهماته في إدارة الوزارة قبل ثلاثة أشهر.

النتيجة: إذاً، لا صحة للخبر المتداول ان "السفارة الإيرانية في بغداد طلبت من رعاياها مغادرة العراق فوراً". الخبر مفبرك، ولا يوجد مصدر يثبت صحته. 

 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium