النهار

هذا الشهيد ليس المعتدي على متظاهرين في بيروت عام 2019 FactCheck#
المصدر: النهار
هذا الشهيد ليس المعتدي على متظاهرين في بيروت عام 2019 FactCheck#
الصورة المركبة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-

المتداول: صورتان تظهران، وفقاً للمزاعم،  "مقاتلا في حزب الله استشهد أخيرا، وكان احد المعتدين على متظاهرين في ساحة الشهداء في وسط بيروت في اواخر تشرين الاول 2019". 

 

الا أن هذا الزعم غير صحيح.

 

الحقيقة: الصورتان لا تعودان للشخص نفسه. الشاب الذي اعتدى على متظاهرين في بيروت يدعى أسامة شمص، بينما الشاب الذي استشهد أخيرا يدعى السيد محمد جعفر فضل عطوي. FactCheck#

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

منذ ساعات، تنتشر صورة مركّبة في وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان: "قتيل زقاق البلاط". ويشاهد في لقطة اولى (الى اليمين) شاب ملتح وعاري الصدر، حمل بيده عصا ليضرب بها فتاة. وفي أخرى، شاب بلباس عسكري تم نعيه بكونه شهيدا لحزب الله، ولم يمكن قراءة سوى جزء من اسمه: السعيد سيد محمد جعفر فضل عط... ووفقا لناشري الصورتين، فإن الشاب فيهما هو الشخص ذاته.

 

 

 

حقيقة الصورتين

الا ان الاعتقاد ان الشاب في الصورتين هو نفسه اعتقاد خاطئ، وفقا لما يتوصل اليه البحث. 

 

*الصورة 1:

انتشرت ابتداء من 29 تشرين الاول 2019، على نطاق واسع، على خلفية تعرّض متظاهرين في ساحة الشهداء في وسط بيروت، الثلثاء 29 تشرين الاول 2019، للضرب بالعصي من انصار لحزب الله وحركة أمل حطّموا ايضا الخيم بحجّة رفضهم قطع المتظاهرين الطريق عند جسر الرينغ. 

 

 

وقد أثارت هذه الصورة ضجّة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية ووسائل الاعلام. وقد وثقتها لجنة محامين للدفاع عن المتظاهرين، في اطار تقديم شكوى أمام النائب العام التمييزي في بيروت ضد مناصري حزب الله وحركة أمل الذين غزوا ساحتي الاعتصام في رياض الصلح والشهداء بوسط بيروت، واعتدوا بالضرب على المتظاهرين يومذاك.  

 

وذكر ان الشاب هو أسامة شمص من منطقة الهرمل في البقاع شرق لبنان. ونشرت الاعلامية ديما صادق في حسابيها في اكس وفايسبوك لقطة من صفحة شمص في الفايسبوك، مع اسمه

 

 

 

 

كذلك استضاف الإعلامي مالك مكتبي في احدى حقات برنامجه “أحمر بالخط العريض”، الشاب أسامة شمص ووالده لرواية تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم، من وجهة نظرهما. وقدما اعتذاراً على الهواء... 

 

 

 

*الصورة 2- 

تعود للشهيد السيد محمد جعفر فضل عطوي (السيد جواد)، الذي نشرت حسابات ومواقع نعيه، وخصّه حساب خدام الابرار، مغسل شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان، بفيديو ورثاء في 19 تشرين الثاني 2024، من دون ان يذكر تفاصيل عن مكان استشهاده. 

 

 

 

 

يشار الى ان وزارة الصحة العامة اللبنانية أعلنت استشهاد 7 اشخاص واصابة 30 آخرين في غارة إسرائيلية على منطقة زقاق البلاط في العاصمة اللبنانية بيروت، في 18 تشرين الثاني 2024. 

 

ووفقا للمعلومات استهدفت الغارة نقطة مزدحمة في جوار مكتب المختار حسن شومان بالقرب من حسينية الزهراء، وبجواره مقهى كان مزدحماً في حينه. وسمع صوت الصاروخ في الأجواء قبل دويه في محيط حسينية الزهراء، على ما ذكرت "النهار". 

 

وتجدّدت الغارات الإسرائيلية اليوم الخميس على ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد غارات مماثلة فجرا أعقبت إنذارات اسرائيلية للسكان بالإخلاء.

وأظهر بث مباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان تتصاعد قرابة الظهر من ثلاثة مواقع على الأقل، وجاءت عقب إنذارات إسرائيلية للسكان بإخلاء ثلاثة أبنية ومحيطها في منطقتي حارة حريك والحدث.

وأفادت الوكالة الوطنية بأن "الطيران الحربي المعادي شنّ غارة" على منطقة حارة حريك، وغارتين على منطقة الكفاءات، اسفرت إحداها عن دمار مبنى وتضرر عدد من الأبنية المحيطة به.

وكانت غارات اسرائيلية استهدفت فجرا ثلاثة مواقع في حارة حريك، وتسبّبت وفق الوكالة "بتدمير عدد من المباني".

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحا ان "مقاتلا في حزب الله استشهد أخيرا، كان احد المعتدين على متظاهرين في ساحة الشهداء في وسط بيروت في اواخر تشرين الاول 2019". الصورتان المتناقلتان لا تعودان للشخص نفسه. الشاب الذي اعتدى على المتظاهرين في بيروت يدعى أسامة شمص، بينما الشاب الذي استشهد أخيرا يدعى السيد محمد جعفر فضل عطوي. 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium