نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) فيديو بمزاعم أنه يصور "استهداف حزب الله لتل أبيب بالصواريخ أخيرا". الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فقد تداولت حسابات على موقع إكس فيديو يظهر سقوط قذائف صاروخية عدة على احدى المناطق. وكتب أحدها تعليقا (من دون تدخل): "عاجل- تل ابيب: استهداف قلب تل ابيب بصواريخ عماد2. أيالون مول وسط تل أبيب تتعرض لحريق كبير بعد سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة من لبنان".
حقيقة الفيديو
ولكن بعد تفكيك الفيديو إلى صور، عبر آلية InVid، كشف البحث العكسي أن للمقطع سياقا مختلفا، ولا علاقة له بحزب الله.
فهو يعود الى 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، ويظهر سقوط صاروخ بالقرب من مركز تجاري في تل أبيب، ضمن عشرات الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل يومذاك.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الفيديو، وقالت إنه يصور ضربات صاروخية إيرانية بالقرب من مركز أيالون التجاري في تل أبيب بإسرائيل.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت السلطات الإسرائيلية إن المدنيين يمكنهم مغادرة الملاجئ.
وفي1 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، شنّت إيران هجوما صاروخيا استهدف قواعد ومواقع أمنية في إسرائيل.
ووفق تقرير في موقع صحيفة The Guardian البريطانية، بتاريخ 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، أطلقت إيران موجة من الصواريخ على إسرائيل بعد ساعات من تحذير مسؤولين في البيت الأبيض من أن طهران تخطط لهجوم "وشيك".
وشاهد مراسلو صحيفة "الغارديان" في القدس عشرات الصواريخ وهي تحلق فوق المدن الساحلية الرئيسية في إسرائيل، في هجوم ضخم بعد الساعة 7:30 مساء بوقت قصير، مع رؤية محركات الصواريخ بوضوح من الأسفل.
وبينما كان يمكن سماع بعض الاعتراضات فوق القدس، بدا أن العديد من الصواريخ استمرت في طريقها نحو الساحل ووسط إسرائيل على وقع انفجار قنابل بعيدة.
وعلى أطراف المدينة القديمة، توقف كثيرون لمشاهدة الصواريخ وهي تحلق في سماء المنطقة في ما يبدو أنه هجوم غير مسبوق.
وكانت طهران تعهدت الرد على إسرائيل بسبب سلسلة من الهجمات ضد إيران والميليشيات التي تدعمها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله.
وحذر البيت الأبيض في وقت سابق حينها من أن لديه "مؤشرات الى أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك" ضد إسرائيل. وقال مسؤول كبير، في بيان، بحسب الغارديان: "ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم"، محذرا من أن مثل هذا الإجراء "ستكون له عواقب وخيمة على إيران".
الخلاصة: الفيديو المتداول يعود إلى قصف إيران لمواقع عدة في تل أبيب في1 تشرين الأول 2024. ولا علاقة له بحزب الله أو بالمواجهات مع اسرائيل في جنوب لبنان.