النهار

هذا الفيديو لا يظهر تحريك روسيا أخيراً صواريخ تحمل رؤوساً نووية FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذا الفيديو لا يظهر تحريك روسيا أخيراً صواريخ تحمل رؤوساً نووية FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "تحريك روسيا أخيراً صواريخ تحمل رؤوسا نووية".  

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: الفيديو قديم، اذ نشرته وزارة الدفاع الروسية في حسابها في يوتيوب، في 28 ايلول 2021. ويعود لبدء تدريبات مع وحدة تاجيل الصاروخية التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية، في منطقة سفيردلوفسك بروسيا. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر المشاهد آليات عسكرية يتم اخراجها من مستودعات في موقع ما، بينما حُمّل عدد منها بصواريخ. وقد نشرت أخيرا حسابات الفيديو بمزاعم، بالعربية والانكليزية: "روسيا تحرك صواريخ تحمل رؤوسا نووية". 

 

 

 

بوتين يوقع مرسوما يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي

جاء تداول الفيديو في وقت وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلثاء 19 تشرين الثاني 2024، مرسوما يسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وتزامنت هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وبعدما أعطت الولايات المتحدة كييف موافقة لاستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.

وأفاد المرسوم بأن "من الشروط التي تبرر استخدام أسلحة نووية إطلاق صواريخ بالستية ضد روسيا".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه "كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي"، في مواجهة ما يعتبره بوتين "تهديدات" صادرة من الغرب ضد أمن روسيا.

والخميس 21 منه، أعلن بوتين في خطاب إلى الأمة أنّ قواته قصفت أوكرانيا بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.


وقال إنّ "مهندسينا أطلقوا عليه اسم +أوريشنيك+"، مشيرا إلى أنّ الصاروخ استهدف "موقعا للمجمع الصناعي-العسكري الأوكراني" في مدينة دنيبرو "والذي ينتج (...) معدات للصواريخ وأسلحة أخرى".

 

حقيقة الفيديو

الا أن الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

 

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا عبر محرك Yandex، الى المقطع منشورا بنسخة أطول وبنوعية أفضل (1.14 دقيقة) في حساب وزارة الدفاع الروسية في يوتيوب، في 28 ايلول 2021، بعنوان (بالروسية):  Начало учения с Тагильским ракетным соединением РВСН، اي بدء التدريبات مع وحدة تاجيل الصاروخية التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية. 

 

 

 

وكتبت وزارة الدفاع الروسية مع الفيديو (ترجمة من الروسية): "بدأت في منطقة سفيردلوفسك Sverdlovsk مناورات القيادة والاركان مع وحدة تاجيل Tagil الصاروخية، شارك فيها أكثر من 3 آلاف عسكري ونحو 300 قطعة من المعدات"، وذلك في اطار خطة التدريب لقوات الصواريخ الاستراتيجية. 

 

و"ستفحص لجنة قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية حالة التدريب القتالي، وستتحقق من أداء العسكريين في تنفيذ المهمات. وبناء على نتائج التمرين، سيتم إجراء تقييم للنماذج الواعدة من الأسلحة والمعدات الخاصة التي تلقتها التشكيلات المعاد تجهيزها. وسيتم إيلاء اهتمام خاص، خلال التمرين، الأساليب الجديدة للمعدات الهندسية وتغطية المواقع الميدانية لأفواج الصواريخ المتنقلة، واستخدام مجموعة واسعة من المعدات الهندسية الحديثة، والطائرات بدون طيار، وأجهزة الأمن والإشارات، فضلاً عن حماية المناطق الميدانية والدفاع عنها في أوقات مختلفة من اليوم".

 

 

وذكرت الوزارة انه "سيتخلل التمرين ايضا تنفيذ مناورات مكثفة لأنظمة صواريخ يارس المتنقلة والتصدي لأنظمة الاستطلاع الجوي الحديثة والواعدة، بالتعاون مع تشكيلات ووحدات المنطقة العسكرية المركزية". 

 

وقد تم تجهيز وحدة تاجيل الصاروخية بمنظومة صواريخ أرضية متحركة من طراز يارس، على ما أوردت وكالة "انترفاكس" الروسية يومذاك. و"يارس منظومة صواريخ استراتيجية متحركة قادرة على ضرب الأهداف على مدى يصل إلى 11 ألف كيلومتر. وهي مزودة برؤوس حربية متعددة ووحدات مناورة للتوجيه الفردي".

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "تحريك روسيا أخيرا صواريخ تحمل رؤوساً نووية". في الحقيقة، الفيديو قديم، اذ نشرته وزارة الدفاع الروسية في حسابها في يوتيوب، في 28 ايلول 2021. ويعود لبدء تدريبات مع وحدة تاجيل الصاروخية التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية، في منطقة سفيردلوفسك بروسيا. 

 

 

 

 

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/26/2024 4:28:00 AM
الحديث عن قيام لبنان الجديد بيد إسرائيلية، هو وهمٌ يتوجب الكف عن التفكير فيه. لن يكون لدى الآخرين وقت للبكاء على لبنان، إن لم تدمع عيون سياسييه له!

اقرأ في النهار Premium