يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه "لهجوم صاروخي نفذه حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والفيديو قديم وله سياق مختلف. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الفيديو رجلا يستعد لاطلاق صاروخ لاستهداف أشخاص في الجهة المقابلة. وقد تكثف التشارك فيه أخيرا بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "مشاهد رعب وتنكيل في الكيان الاسرائيلي. شاهد كيف تم القضاء على مجموعة صهيونية في جنوب لبنان، الخيام".
حقيقة الفيديو
غير أنّ هذا الادعاء خاطئ.
فبالبحث عن المقطع، بتجزئته إلى مشاهد ثابتة (Invid)، نصل إلى حساب الصحافي السوري من حمص محمد ابو الهدى الحمصي على موقع اكس، والذي نشر الفيديو في 25 نيسان 2017، بعنوان: "سحق مجموعة من ميليشيات الاسد كانت تحاول التقدم على حاجز زلين في الريف الشمالي لحلب". وقد حمل المقطع شعار "جيش العزة".
شاهد : مميز سحق مجموعة من ميليشيات الاسد كانت تحاول التقدم على حاجز زلين في ريف حماة الشمالي أسعد متابعيك برتويت pic.twitter.com/Oeg0VkqZPI
— محمد ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) April 24, 2017
كذلك نقع على لقطة شاشة من المقطع منشورة في موقع "عنب بلدي" ضمن تقرير نشره في 25 نيسان 2017، بعنوان: صواريخ “تاو” تقتل ثلاث مجموعات للأسد شمال حماه.
وأورد الموقع ان "فصيل جيش العزة العامل في الريف الشمالي لحماه صدّ محاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة له على مواقع جديدة، بعد زحفه على مواقع “استراتيجية” في الأيام القليلة الماضية شمال مدينة حماه.
وعرض الفصيل الثلثاء 25 نيسان تسجيلات مصورة تظهر استهداف ثلاث مجموعات لقوات الأسد وقواته المرادفة له بصواريخ تاو، أثناء عملية التقدم على حاجز زلين الواقع جنوب مدينة اللطامنة، موقعًا أكثر من 40 عنصرًا بين قتيل وجريح.
وكانت فصائل في الجيش الحر أعلنت مساء الاثنين 24 منه، استعادتها حاجز زلين بعد ساعات من تقدم قوات الأسد والميليشيات الرديفة إليه، حيث قتل 25 عنصرًا بقذائف مدفعية أطلقتها الفصائل".
وقف اطلاق نار بين اسرائيل وحزب الله
وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة في وقت أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحزب الله، قائلا إنه سيبدأ فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي في منطقة الشرق الأوسط. وأكد استمرار العمل للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وقال بايدن إن واشنطن ستبذل "جهدا" إضافيا من أجل التوصل لاتفاق بشأن غزة، وذلك بالتعاون مع تركيا وقطر وآخرين. وطالب إسرائيل بأن "تكون جريئة في تحويل المكاسب استراتيجية متماسكة".
وقال إن أمام "حماس" الآن خيارا يتعين عليها اتخاذه وإن طريقها الوحيد للخروج هو إطلاق سراح المحتجزين. وأكد أنه سيقضي الوقت المتبقي له في منصبه في العمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف وغيره من الأهداف، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية وتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
كذلك صدر بيان مشترك للرئيسين الأمريكي بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون قالا فيه إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيوجد الظروف اللازمة للعودة إلى الهدوء.
النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتداول يظهر "هجوما صاروخيا شنه حزب الله على الجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام بجنوب لبنان". الفيديو قديم، اذ يعود الى 25 نيسان 2017، ويظهر مقاتلا من جيش العزة خلال استهداف عناصر من القوات السورية وميليشات متحالفة معه في الريف الشمالي لحماه.