نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) صورة بمزاعم أنها لـ"أسرى جبهة النصرة تم القبض عليهم خلال المعارك الأخيرة" في شمال سوريا. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فقد نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس صورة لرجال يرتدون زيا عسكريا وجلسوا على الارض، بينما تجمع حولها اشخاص مسلحون. وكتبت معها تعليقا (من دون تدخل): "في قبضة النجباء... جرذان جبهة النصرة الموالية لإسرائيل".
حقيقة الصورة
لكن البحث العكسي قاد إلى أن هذه الصورة لا علاقة لها بالحرب الدائرة حاليا في شمال سوريا.
وبيّن أنها تعود إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وهي لعدد من عناصر جبهة النصرة تم القبض عليهم في منطقة شيخ سعيد جنوب حلب على يد مقاتلين عراقيين وجنود من الجيش السوري، وفقا لما ذكرت تقارير اعلامية.
و"بحسب الاعلام الحربي، اعترف هؤلاء الاسرى بتلقيهم دورات عسكرية في تركيا ومشاركة الاخيرة في تمويل الارهاب. وظهر على صدر احد المقاتلين المشاركين بعملية الاسرى شعار حركة النجباء وهي فصيل عراقي يقاتل إلى جانب الجيش السوري وحزب الله في حلب".
الجيش السوري يحبط تقدماً للفصائل المسلحة في نقاط عدة في الريف الشمالي لحلب
وأحبط الجيش السوري، الإثنين 2 كانون الأول (ديسمبر) 2024، محاولات الفصائل المسلّحة التقدّم عند قلعة المضيق ونقاط عدّة في الريف الشمالي لحلب، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت الأمم المتّحدة،الإثنين، أنّ التصعيد الحاصل منذ بضعة أيام في النزاع في شمال غرب سوريا أدّى إلى فرار نحو 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطرة للتطوّرات الميدانية في هذه المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان إنّه "حتى 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، نزح أكثر من 48,500 شخص"، مشيرا إلى أنّ "وضع النزوح لا يزال شديد التقلّب، والشركاء يتحقّقون يومياً من أرقام جديدة".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، داعياً إلى وقف فوري للقتال، بحسب ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك الإثنين. وقال في بيان "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصاً من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".
ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى "وقف التصعيد" في سوريا، مشددة في بيان مشترك على حماية المدنيين والبنية التحتية.
وجاء في البيان، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، أن "التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254"، في إشارة إلى القرار الأممي لعام 2015 الذي أقرّ عملية السلام في سوريا.
الخلاصة: الصورة المتداولة تعود إلى تشرين الاول 2016 ولا علاقة لها بالأحداث الراهنة في شمال سوريا. وهي لضبط عناصر من النصرة في حلب على يد مقاتلين عراقيين وعناصر من الجيش السوري.