يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنها تظهر "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مرتدياً الكفن الأبيض، استعداداً للذهاب مع جيشه لتحرير القدس". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. والصورة قديمة، اذ تعود لعام 2016، ولها سياق مختلف. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة مقتدى الصدر وهو يرتدي كفنا أبيض، وخلفه العلم العراقي. وقد أُرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "في خطوة جريئة، مقتدى الصدر يرتدي الكفن الأبيض ويعلن استعداده واستعداد جيشه لتحرير القدس. وهما بانتظار إشارة من السيد على الخامنئي".
بدأ تداول الصورة بهذه المزاعم بعد أيام من قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إرسال مساعدات إنسانية الى لبنان. كذلك، قرر فتح مضيف "آل الصدر" للنازحين في بيروت.
وقد فتح الصدر مضيف آل الصدر في الجمهورية العربية السورية لخدمة اللبنانيين والسوريين المتضررين من الإرهاب "الصيهو- أميركي".
وقال الصدر في بيان إنه يدعو إلى رفع الأعلام اللبنانية والفلسطينية الى جانب العلم العراقي فوق أسطح المنازل والمحال والعمارات والأزقة، "دعماً للشعبين ومقاومتهما ضد الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي".
كذلك، دعا الصدر إلى استخدام مختلف الوسائل في عملية الدعم، منها الوسائل الدينية والعقائدية والدعم اللوجستي ورفع الأعلام.
يذكر أن الصدر ألغى تظاهرة كان دعا إليها للتضامن مع غزة، بعد تفجيرات البيجر واللاسلكي في لبنان. وقال في بيان صحافي، الأربعاء، إن "المنطق يدعو إلى إلغاء التظاهرة المليونية المرتقبة، بعد الاستهتار والإرهاب الصهيوني في فلسطين ولبنان، وبغطاء علني من كبيرة الشر أميركا، وعدم تجاوبهما مع القرارات الدولية والمناشدات الإنسانية وتغافلهما عن صوت الشعوب المنتفضة".
حقيقة الصورة
غير أنّ الصورة المتناقلة لها سياق مختلف تماما، وفقاً لما توصل إليه تقصي حقيقتها.
فبالبحث العكسي عنها، نصل إلى حسابات ومواقع عدة نشرتها مع صور أخرى، في 11 آذار 2016.
كذلك نصل إلى الموقع الالكتروني لقناة "العالم"، الذي نشر فيديو لكلمة للصدر ، في 12 آذار 2016، عُرضت على شاشات لتظاهرة مليونية طالبت بالإصلاح، استجابة لدعوته إلى تطبيق مشروعه الإصلاحي، ليتبين أن الصورة المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الحالية المتعلقة بالحرب بين إسرائيل ولبنان.
النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم أن الصورة المتداولة تظهر "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مرتدياً الكفن الأبيض، استعداداً للذهاب مع جيشه لتحرير القدس". في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود لتظاهرات في 2016، ولها سياق مختلف.