حسام فلاح- من بغداد
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه يظهر "إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله السياسة، بسبب الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والفيديو المتناقل قديم، اذ يعود لعام 2022. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
39.0 ثانية مدة الفيديو. ويظهر فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قائلا انه لن يتدخل في السياسة بحسب توجيهات المرجع، وانه مواطن عادي. وقد انتشر الفيديو في حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الرعب دخل قلوبهم قبل أراضيهم. مقتدى الصدر، زعيم التيار الشيعي، يعلن اعتزاله...".
دعماً لصمود الشعب اللبناني
بدأ تداول الفيديو أمس الثلثاء، بعد أيام من توجيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإرسال مساعدات إنسانية الى لبنان وفتح مضيف "آل الصدر" للنازحين في بيروت.
وقال مكتب الصدر في بيان: "دعمًا لصمود الشعب اللبناني الذي يتعرض لأبشع عدوان همجي وغادر من الكيان الصهيوني، أمر مقتدى الصدر، وبإشرافه المباشر، بالبدء بإرسال قافلة مساعدات إنسانية سريعة وطارئة على مدار 24 ساعة للشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي منذ أيام عدة".
وأضاف انه "أمر بفتح مضيف آل الصدر الكرام في بيروت للنازحين من الشعب اللبناني".
ونعى الصدر، عبر حسابه في إكس السبت 28 أيلول (سبتمبر)، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعد اغتياله في غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، واصفًا إياه بـ"رفيق درب المقاومة والممانعة".
حقيقة الفيديو:
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطوارت، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته إلى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا إلى حساب قناة "الحدث" على يوتيوب، والذي نشر الفيديو في 30 آب 2022، بعنوان: " في مؤتمر صحافي... مقتدى الصدر يدعو مناصريه للانسحاب من التظاهرات"، ليتبين أنّ الفيديو يعود إلى مؤتمر صحافي للصدر عقده في محافظة النجف لإعلان اعتزال السياسة وتوجيه متظاهري التيار الصدري بالانسحاب من المنطقة الخضراء، إثر سقوط عدد من القتلى في اشتباكات اندلعت حينها داخل المنطقة المحصنة أمنيًا.
النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعلن اعتزاله السياسة، بسبب الاحداث الأخيرة التي راح ضحيتها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. في الواقع، الفيديو المتناقل قديم، اذ يعود إلى عام 2022، وله سياق مختلف.