المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "انفجارا هائلا في مقر للموساد في تل أبيب بعدما استهدفته الصواريخ الايرانية"، خلال الهجوم الايراني على اسرائيل الثلثاء 1 تشرين الأول 2024.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يظهر انفجارات ضخمة وقعت في مستودع لمواد كيميائية خطرة في تيانجين شمال شرق الصين، في 12 آب 2015. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
المشاهد تظهر انفجارات ضخمة توالت في مكان ما وسط ابنية. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من جون تدخل): "انفجار هائل في مقر للموساد داخل تل أبيب بعد استهدافه بالصواريخ الايرانية".
انفجار 🔥هائل في مقر للموساد
— عبدالله بحنان 2 (@abdllhbhnan2) October 1, 2024
داخل #تل_أبيب بعد استهدافه بالصواريخ الايرانية..
يوووووووووووو والضربة
قال النتن ضربات فاشلة 😂#انتقام_سخت pic.twitter.com/c7vkYYU047
إيران تقصف اسرائيل بعشرات الصواريخ
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضد إسرائيل بعد هجوم نيسان عندما أكدت طهران أنها تصرفت "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وقال الحرس الثوري: "بإطلاقها عشرات الصواريخ البالستية، استهدفت القوة الجوية في الحرس الثوري أهدافا أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة"، موضحا أن الهجوم استهدف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط تل أبيب. وأكد أنّ "90% من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "إيران استهدفت أهدافا ومنشآت عسكرية وأمنية فحسب". وحذّرت "من أي تدخل لأطراف ثالثة"، داعية "مجلس الأمن الدولي إلى تحرك فوري لمنع استمرار التهديدات ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين من جانب" إسرائيل.
حقيقة الفيديو
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه مؤرشفا في حساب هيئة الاذاعة البريطانية BBC في يوتيوب، في 14 آب 2015، بكونه يظهر انفجارات ضخمة وقعت في مستودع لمواد كيميائية خطرة في تيانجين شمال شرق الصين (في 12 آب 2015). وذكر ان مصوّر الفيديو شخص يدعى دان فان دورين Dan Van Duren.
كذلك، عثرنا على الفيديو منشورا في موقع "الغارديان" البريطاني، في 15 آب 2015، مع الشرح ذاته اعلاه.
في 12 آب 2015، "هزت انفجارات هائلة ميناء مدينة تيانجين شمال الصين، مما أدى الى مقتل 50 شخصا على الأقل، وإصابة 700 آخرين" في حصيلة أولية، وفقا لتقارير اعلامية. وجاء في وسائل الإعلام الصينية أن الانفجارات وقعت في مستودعات لمواد كيميائية خطرة في المنطقة الصناعية في المدينة".