النهار

هذا الفيديو لا يظهر انفجاراً هائلاً في مقر للموساد في تل أبيب بعدما استهدفته الصواريخ الإيرانيّة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذا الفيديو لا يظهر انفجاراً هائلاً في مقر للموساد في تل أبيب بعدما استهدفته الصواريخ الإيرانيّة FactCheck#
Capture 19_194003.JPG
A+   A-

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "انفجارا هائلا في مقر للموساد في تل أبيب بعدما استهدفته الصواريخ الايرانية"، خلال الهجوم الايراني على اسرائيل الثلثاء 1 تشرين الأول 2024. 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 

الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يظهر انفجارات ضخمة وقعت في مستودع لمواد كيميائية خطرة في تيانجين شمال شرق الصين، في 12 آب 2015. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

المشاهد تظهر انفجارات ضخمة توالت في مكان ما وسط ابنية. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من جون تدخل): "انفجار هائل في مقر للموساد داخل تل أبيب  بعد استهدافه بالصواريخ الايرانية". 



إيران تقصف اسرائيل بعشرات الصواريخ

وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضد إسرائيل بعد هجوم نيسان عندما أكدت طهران أنها تصرفت "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". 


وقال الحرس الثوري: "بإطلاقها عشرات الصواريخ البالستية، استهدفت القوة الجوية في الحرس الثوري أهدافا أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة"، موضحا أن الهجوم استهدف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط تل أبيب. وأكد أنّ "90% من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "إيران استهدفت أهدافا ومنشآت عسكرية وأمنية فحسب". وحذّرت "من أي تدخل لأطراف ثالثة"، داعية "مجلس الأمن الدولي إلى تحرك فوري لمنع استمرار التهديدات ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين من جانب" إسرائيل.

حقيقة الفيديو 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه مؤرشفا في حساب هيئة الاذاعة البريطانية BBC في يوتيوب، في 14 آب 2015، بكونه يظهر انفجارات ضخمة وقعت في مستودع لمواد كيميائية خطرة في تيانجين شمال شرق الصين (في 12 آب 2015). وذكر ان مصوّر الفيديو شخص يدعى دان فان دورين Dan Van Duren.  

 

كذلك، عثرنا على الفيديو منشورا في موقع "الغارديان" البريطاني، في 15 آب 2015، مع الشرح ذاته اعلاه. 

في 12 آب 2015، "هزت انفجارات هائلة ميناء مدينة تيانجين شمال الصين، مما أدى الى مقتل 50 شخصا على الأقل، وإصابة 700 آخرين" في حصيلة أولية، وفقا لتقارير اعلامية. وجاء في وسائل الإعلام الصينية أن الانفجارات وقعت في مستودعات لمواد كيميائية خطرة في المنطقة الصناعية في المدينة".

و"كانت الانفجارات كبيرة الى درجة أن الأقمار الاصطناعية رصدتها وهزت المباني السكنية على مسافة كيلومترات من المدينة التي يعيش فيها 15 مليون شخص. وأظهرت لقطات فيديو على الانترنت كرات من نار تنطلق في السماء وسجلت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية الانفجارات على أنها هزات أرضية".

في 27 آب 2015، اعلنت الصين أن الشرطة أوقفت 12 شخصا ووضعت 11 مسؤولا حكوميا قيد التحقيق بتهمة الإهمال بعد الانفجارات الضخمة التي وقعت في 12 آب بمستودع للمواد المتفجرة في تيانجين. وقد بلغت حصيلتها 173 قتيلا، بينهم 80 على الأقل من رجال الإطفاء. وأصيب نحو 800 آخرين ودمّر أكثر من 300 منزل.

اقرأ ايضا-​ "بيروت اليوم... صورة من الجو"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

الخلاصة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "انفجارا هائلا في مقر للموساد في تل أبيب بعدما استهدفته الصواريخ الايرانية"، خلال الهجوم الايراني على اسرائيل الثلثاء 1 تشرين الأول 2024. في الواقع، الفيديو قديم، اذ يظهر انفجارات ضخمة وقعت في مستودع لمواد كيميائية خطرة في تيانجين شمال شرق الصين، في 12 آب 2015. 

اقرأ في النهار Premium