إبراهيم عرفات - القاهرة
تداولت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو بمزاعم انه يُصور طائرة تقل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال هبوطها في مطار بيروت. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
مع استمرار التصعيد الاسرائيلي العسكري ضد لبنان، تداولت حسابات عدة على موقع التدوينات القصيرة إكس مقطع فيديو لطائرة خلال هبوطها. وكتبت معه تعليقا (من دون تدخل): "عاجل... وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بمرافقة طائرة نقل عسكرية".
وبحسب التدوينة، جاءت هذه الزيارة رغم التهديدات الإسرائيلية بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي.
حقيقة الفيديو
ولكن بعد تحليل الفيديو وتفكيكه إلى صور، قاد البحث العكسي إلى أن الفيديو حقيقي، ولكن التعليق المرفق به مضلل تماما.
فقد نشر موقع ilmessaggero.it (الإخباري الإيطالي) المقطع، وكتب: "هبطت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في مطار بيروت الدولي مع تصاعد سحابة هائلة من الدخان فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بعد ليلة من القصف الإسرائيلي المكثف ضد مواقع حزب الله".
كذلك، كتب موقع actu.orange.fr الفرنسي مع الفيديو، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية AFP TV، تعليقا: "طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط تهبط في مطار بيروت الدولي، بينما لا تزال سحابة ضخمة من الدخان بادية فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بعد ليلة مكثفة من القصف الإسرائيلي على معقل حزب الله".
ونشرت قناة Quotidiano Nazionale الإخبارية الفرنسية على موقع يوتيوب الفيديو ذاته، بتاريخ 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية AFP. وكتب معه تعليقا: "في بيروت، هبطت طائرة خلف عمود من الدخان الناجم عن الهجمات الإسرائيلية".
وبالبحث عن مصدر الفيديو في منصات وكالة الصحافة الفرنسية AFP، تم التوصل إليه على قناتها في يوتيوب، بتاريخ 3 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بعنوان: طائرة لخطوط MEA (الشرق الأوسط) تهبط في مطار بيروت خلف أعمدة دخان خلقها من جراء الغارات الإسرائيلية.
هبطت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في مطار بيروت الدولي وسط سحابة ضخمة من الدخان تخيم فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بعد ليلة عنيفة من القصف الإسرائيلي على معقل حزب الله.
وعاشت الضاحية الجنوبية ليلة عنيفة أمس على وقع الغارات المتواصلة التي شُنّت عليها والتي سُمع صداها في بيروت وجبل لبنان.
وشُكّل حزام ناري في سماء الضاحية ومحيطها واشتعلت النيران في مواقع عدة على طريق المطار.
في غضون ذلك، لا يزال مصير القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين مجهولاً حتى الساعة، فيما صدر بيان عن حزب الله يقول إن لا مصادر في الحزب سوى البيانات الصادرة عن العلاقات الإعلامية في الحزب، وكل ما يُنشر يندرج ضمن الشائعات.
الخلاصة: الفيديو المتداول يرصد حركة الطائرات من مطار بيروت وإليه رغم القصف. والطائرة التي تشاهد في الفيديو تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، ولا علاقة لها بإيران ووزير خارجيتها.