المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب" خلال الهجوم الصاروخي الذي شنته ايران على اسرائيل الثلثاء 1 تشرين الاول 2024. 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 30 تموز 2023. ويظهر لحظة تحطم طائرة مسيّرة أوكرانية في العاصمة الروسية موسكو. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 
​
المشاهد تظهر ابنية عالية مضاءة، قبل ان يهتز المكان من جراء انفجار كبير عند  أحد المباني، بينما تعالى صراخ امرأة في الخلفية. وقد تكثف التشارك في الفيديو، خلال الساعات الماضية، عبر حسابات عربية وأجنبية ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "تل أبيب تحت القصف الآن"، وايضا "لحظة وقوع صاروخ ايراني على ناطحة سحاب في تل ابيب". 

لحظة وصول صاروخ ايراني على ناطحة سحاب في تل ابيب وبكاء ورعب الإسرائيليين pic.twitter.com/AdVHuMWhib

— خبرني - khaberni (@khaberni) October 1, 2024

إيران تقصف اسرائيل بعشرات الصواريخ
تزامن انتشار الفيديو مع هجوم شنّته ايران على إسرائيل مساء الثلثاء 1 تشرين الاول 2024، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي، وزعيم حركة حماس اسماعيل هنية في تموز، وفقا لما اعلن الحرس الثوري الايراني، مهددا بشن "هجمات ساحقة" في حال ردت إسرائيل.
​
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضد إسرائيل بعد هجوم نيسان عندما أكدت طهران أنها تصرفت "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". 
​
وقال الحرس الثوري: "بإطلاقها عشرات الصواريخ البالستية، استهدفت القوة الجوية في الحرس الثوري أهدافا أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة"، موضحا أن الهجوم استهدف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط تل أبيب. وأكد أنّ "90% من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها".
​
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "إيران استهدفت أهدافا ومنشآت عسكرية وأمنية فحسب". وحذّرت "من أي تدخل لأطراف ثالثة"، داعية "مجلس الأمن الدولي إلى تحرك فوري لمنع استمرار التهديدات ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين من جانب" إسرائيل.

حقيقة الفيديو 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه، عبر محرك Yandex، منشورا في حسابات ومواقع، لا سيما روسيّة، في 30 تموز 2023، بكونه يظهر لحظة تحطم طائرة مسيّرة أوكرانية في وسط موسكو، خلال تنفيذها هجوماً. 

وأعلنت السلطات الروسية، الأحد 30 تموز 2024، أنها أحبطت هجوما ليليا شنته طائرات أوكرانية بلا طيار على موسكو، من دون أن يتسبب في وقوع إصابات، لكنه استدعى إغلاق مطار العاصمة الدولي فترة وجيزة.

وأفاد رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين على تلغرام بأن "طائرات أوكرانية بلا طيار شنت هجوما هذه الليلة".
​
وتابع "تضررت واجهتا برجين يضمان مكاتب في المدينة بشكل طفيف. لا ضحايا أو إصابات".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم الذي شنته ثلاث طائرات بلا طيار قد أحبِط.
​
وأضافت أن إحدى الطائرات أُسقطت، مشيرة إلى أن الاثنتين الأخريين "تم تحييدهما بأنظمة الحرب الإلكترونية"، وتحطمتا على مجمع مبان.
​
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن "مصادر ملاحية" قولها إن مطار فنوكوفو الدولي في جنوب غرب موسكو أُغلق بشكل وجيز أمام حركة الطيران في وقت باكر الأحد، قبل أن تُستأنف لاحقا الرحلات الجوية.
​
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب" خلال الهجوم الصاروخي الذي شنته ايران على اسرائيل الثلثاء 1 تشرين الاول 2024. في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 30 تموز 2023. ويظهر تحطم طائرة مسيرة أوكرانية في وسط  العاصمة الروسية موسكو، خلال تنفيذها هجوما.