النهار

هذا الفيديو ليس لاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان FactCheck#
المصدر: النهار
هذا الفيديو ليس لاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة.
A+   A-

حسام فلاح- بغداد

 

 

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه لـ"اشتباكات عنيفة دارت بين قوة الرضوان في حزب الله والجيش الإسرائيلي". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والفيديو المتناقل قديم وله سياق مختلف. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم


مدة الفيديو 0:39 ثانية. ويظهر فيه شخص يحمل بندقية ويشتبك مع قوة قريبة جداً منه، ليتمكن في النهاية من القضاء على أحد أفرادها. وقد أرفقته حسابات بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الكمين الي صار صباح اليوم قوات الرضوان اللهم أنصرهم وسدد رميتهم بحق الزهراء". 

 


 

اشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي

بدأ تداول الفيديو بهذه المزاعم الخميس 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة خاضها عناصر حزب الله مع الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المالكية على أطراف بلدة عيترون بجنوب لبنان. 

 

وقال الإعلام الحربي في حزب الله إن مقاتليه تصدوا لمحاولات تقدّم القوات الإسرائيلية في بلدة العديسة، واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 من جنوده في تلك الاشتباكات.

 

وأعلن بيان الحزب تدمير 3 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون من جهة مرتفع السلس، فجر مقاتلو حزب الله عبوة ناسفة بالقوة المتقدمة.


حقيقة الفيديو:


غير أنّ الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات وفقاً لما توصل إليه تقصي حقيقته.

 

فالبحث عنه، بتجزئته إلى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا إلى موقع قناة Gerîla TV، التي نشرته في حزيران 2018، بعنوان: "مشهد من العمليات الفدائية ضد الوحدة السرية التركية"، ليتبين أن الفيديو يوثق هجوما نفذته قوة "الدفاع الشعبي" في حزب العمال الكردستاني، ضد وحدة تركية خاصة في منطقة سيدكان بإقليم كردستان العراق.

 

 

 

وخلال هذا الهجوم، طوّقت قوات حزب العمال القوات التركية واشتبكت معها، مما أدى إلى مقتل جنود أتراك والاستيلاء على معدات عسكرية عدة.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق ان انتشر  الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بمزاعم مضللة عام 2020، اذ نُسب خطأ إلى الجيش الأذربيجاني. ثم ظهر مجددا عام 2023، ليُنسَب خطأ إلى الحشد الشعبي العراقي.


النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم أن الفيديو المتناقل يظهر "اشتباكات عنيفة بين قوة الرضوان في حزب الله والجيش الإسرائيلي". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود لعام  2018، ويظهر اشتباكات بين حزب العمال الكردستاني وقوات تركية في اقليم كردستان العراق.

اقرأ في النهار Premium