حكم القضاء الأميركي على جندي أقر بمحاولة تقديم معلومات لتنظيم الدولة الاسلامية لمساعدته في مهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بالسجن 14 عاماً.
واعترف كول بريدجز (24 عاماً) بالذنب في حزيران (يونيو) العام الماضي بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية محددة ومحاولة قتل أفراد في الخدمة العسكرية الأميركية.
وحُكم على بريدجز، وهو جندي من ولاية أوهايو، الجمعة بالسجن 14 عاماً بالإضافة إلى 10 سنوات من الإفراج الشروط، وفق ما أفادت وزارة العدل في بيان.
وبحسب وثائق المحكمة، انتقل بريدجز الذي التحق بالجيش الأميركي في العام 2019، من تلقّي الدعاية الجهادية عبر الإنترنت إلى محاولة تقديم معلومات لمساعدة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت وزارة العدل أنه في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، بدأ بريدجز التواصل مع موظف في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كان يتظاهر بأنه مؤيد للتنظيم الذي سيطر سابقاً على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل أن يخسر ما استولى عليه من أراض لصالح قوات محلية مدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وأضافت "خلال ذلك التواصل، أعرب بريدجز عن إحباطه من الجيش الأميركي ورغبته في مساعدة تنظيم الدولة الإسلامية".
وقدّم بريدجز "التدريب والتوجيه لمقاتلين مزعومين (في تنظيم الدولة الإسلامية) كانوا يخطّطون لهجمات، بما في ذلك إسداء النصح بشأن أهداف محتملة في مدينة نيويورك".
ولاحقاً، أخبر الجندي المناصر المزعوم لتنظيم الدولة الإسلامية كيف يمكن للجهاديين أن يهاجموا القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصورة أنجع، ورسم لهم مخططات مناورات من أجل "تحقيق الهجمات أقصى فتك ممكن"، كما أسدى النصح بشأن طريقة تحصين معسكر ضدّ هجوم للقوات الخاصة.
ثم أرسل إلى الموظف في "إف بي آي" مقطع فيديو يبدو فيه مرتديا درعا واقية وواقفا أمام علم يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، وأتبعه بمقطع ثان ألقى فيه "خطابا دعائيا مؤيّدا لكمين مرتقب لتنظيم الدولة الإسلامية يستهدف قوات أميركية"، بحسب وزارة العدل.