كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن توتّر في العلاقة بين السكرتيرة الصحافية للرئيس جو بايدن كارين جان بيير، ومنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي.
وبحسب "أكسيوس" فإنّ جان بيير تمنع كيربي من الانضمام إليها على المنصة في المؤتمرات الصحافية للبيت الأبيض.
وخلال الشهرين الماضيين، كان كيربي غائباً في الغالب في غرفة المؤتمرات الصحافية، رغم استمرار ارتفاع حدّة التصعيد في الشرق الأوسط.
وتزامن تقلّص حضور كيربي مع رحيل أنيتا دان، مساعدة الاتصالات الرئيسية في البيت الأبيض هذا الصيف، حيث فرضت جان بيير المزيد من السيطرة على غرفة المؤتمرات الصحافية منذ ذلك الحين.
ومع وجود خلاف بينهما، كان لابد من رفع الأمر إلى رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس لاتّخاذ القرار النهائي.
وقال أشخاص مطّلعون على العلاقة بين الطرفين إنّ "جان بيير تعتقد أن وجود كيربي أعطى الانطباع بأنها بحاجة إلى مرافق، كما أنها محبطة لعدم تمتّعها بسلطة اتخاذ القرار بشأن موعد انضمام كيربي إلى الإحاطات".
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان لـ"أكسيوس": "إن جان بيير وكيربي يتمتّعان بعلاقة محترمة، في الأسابيع الأخيرة، كان هناك مجموعة واسعة من الضيوف في غرفة الإحاطة حيث نتواصل بشأن القضايا المحلية العاجلة".
وأضاف متحدث باسم مجلس الأمن القومي: "كارين وجون لديهما وظائف حاسمة للعمل معاً لإعلام الشعب الأميركي بأجندة السياسة الخارجية للرئيس والخطوات التي يتخذها كل يوم للحفاظ على سلامة شعبه".
وأخبر البيت الأبيض صحيفة "نيويورك تايمز" في فبراير/شباط أن دور كيربي على المنصة سوف يتضاءل مع انحسار أزمة الشرق الأوسط.
لكن هذا الصراع أصبح أكثر حدّة، وأحبط غياب كيربي العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض الذين يعتقدون أنه سيكون من المفيد وجوده على المنصة خلال هذا الوقت.
كان كيربي سابقاُ المتحدث باسم وزارة الخارجية وكان مرتين السكرتير الصحافي للبنتاغون.
وأشار العديد من مساعدي بايدن الحاليين والسابقين إلى أنه ليس من الإهانة لجان بيير أن كيربي لديه خبرة أكبر منها في الحديث عن الشؤون الخارجية.