ذكرت صحيفة بوليتيكو في اجتماع عُقد في أواخر شهر آب/أغسطس الماضي أنّ المسؤولة الأميركية العُليا المعنيّة بالوضع الإنساني في غزة ليز غراند أخبرت قادة منظمات الإغاثة أنّ الولايات المتحدة لن تفكر في تجميد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل رغم منعها دخول الطعام والدواء إلى القطاع.
وأكدت أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل ولن تتأخر أو توقف شحنات الأسلحة.
إقرأ أيضاً: أميركا المورّد الأكبر... ما هي الدول التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة؟
خلال الاجتماع، ذكرت غراند أنّ إسرائيل تُعتبر واحدة من "عدد قليل جداً من الحلفاء" الذين لن تعارضهم الولايات المتحدة، وأنه لا يمكن لعب دور الشرير مع هؤلاء الحلفاء.
رغم أن تصريحاتها كانت قبل أكثر من شهر، فإنّ تقييمها الواضح يثير تساؤلات حول جديّة التهديدات الأخيرة من إدارة بايدن بشأن اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.
وجاء الاجتماع في وقت كانت فيه إدارة بايدن تتزايد شكوكها حول فرص وقف إطلاق النار في غزة، حيث كان هناك قتال مع مقاتلي حماس منذ أكتوبر الماضي.
وقد أبدى بعض قادة المنظمات مخاوفهم من أنّ إسرائيل تمنع وصول المساعدات، بينما اقترحت غراند أنه إذا قررت المنظمات الانسحاب، فإنّ إسرائيل لديها خطة لاستخدام القطاع التجاري لتقديم المساعدات.
في النهاية، لا يزال الوضع معقداً، حيث ترفض الولايات المتحدة اتخاذ قرار رسمي بشأن انتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الإنساني الدولي، بينما يعتبر بعض الحضور أنّ المساعدات تواجه عراقيل كبيرة.