النهار

آلاف المتظاهرين في أرمينيا يطالبون برحيل باشينيان
المصدر: أ ف ب
لم يستقل باشينيان على الرغم من تنظيم سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات في الربيع قادها خصوصا رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان.
آلاف المتظاهرين في أرمينيا يطالبون برحيل باشينيان
متظاهرون في أرمينيا_213246.jpeg
A+   A-
تظاهر الآلاف في أرمينيا اليوم الأربعاء، للمطالبة من جديد باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بسبب كيفية إدارته لشؤون بلاده مع أذربيجان.

ولم يستقل باشينيان على الرغم من تنظيم سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات في الربيع قادها خصوصا رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان.

واحتشد آلاف المتظاهرين في ساحة الجمهورية في يريفان أمام مقر الحكومة مع انتشار عدد كبير من عناصر الشرطة، وهتفوا "نيكول خائن" حسبما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".

وقالت المتظاهرة سفيتا سركيسيان (64 عاماً) إنَّ "التخلص من حكومة باشينيان ليس سهلا، لكن يجب ألا نفقد الأمل".

وأضافت: "نحتاج إلى حكومة تدافع عن كل شبر من الأراضي الأرمينية".

وقالت المتظاهرة كارين هوفهانيسيان (55 عاماً): "لم يعد بإمكاننا تحمل حكومة باشينيان التي تنتهج سياسة مناهضة للأرمن".

وأتت التظاهرة بعد أيام من دعوة رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان إلى عودة التحركات لدفع رئيس الوزراء إلى مغادرة منصبه.

واتهم رجل الدين باشينيان بتقديم تنازلات كبيرة لباكو على صعيد الأراضي.

وتواجهت أرمينيا وأذربيجان في حربين، الأولى في التسعينات وانتصرت فيها أرمينيا والثانية عام 2020 وانتصرت فيها أذربيجان.

وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان منذ عقود السيادة على إقليم ناغورني قره باغ، وهو منطقة انفصالية ذات غالبية أرمينية، وخاضتا حروبا عدة في سبيل ذلك.

والعام الماضي أرسلت أذربيجان قواتها إلى الإقليم حيث استولت عليه بسرعة من الانفصاليين الأرمن بعد ثلاثة عقود. وفر سكان الإقليم البالغ عددهم نحو 120 ألف شخص بالكامل إلى أرمينيا.

وفي نيسان (أبريل)، أعلن البلدان البدء بترسيم الحدود المشتركة بينهما، في خطوة أدت إلى تسليم أذربيجان أربع بلدات حدودية في منطقة تافوش بقيت تحت سيطرتها منذ تسعينات القرن الماضي. وأثارت هذه الخطوة احتجاجات مناهضة للحكومة الأرمينية على مدى أسابيع في هذه المنطقة وفي العاصمة يريفان.

وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء باشينيان الذي لم يستجب.

وحاول رئيس الأساقفة إطلاق إجراءات عزل ضد باشينيان. وتخلى غالستانيان موقتا عن مهامه الدينية للترشح لرئاسة الوزراء.

لكن لن يحق له تولي رئاسة الوزراء بموجب القانون الأرميني نظرا لكونه مزدوج الجنسية إذ يحمل جواز سفر كنديا. ولا تسيطر المعارضة على مقاعد كافية في البرلمان لبدء إجراءات عزل.

وتقول أرمينيا وأذربيجان إن التوصل إلى اتفاق سلام شامل لإنهاء النزاع بينهما ممكن، لكن المحادثات لم تسفر عن نتيجة بعد.

اقرأ في النهار Premium