النهار

حذر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين من "التورط في مخططات آخرها فرز اللبنانيين وضرب وحدتهم"، وقال: "واجبنا مواجهة هذا المشروع بالتصدي للترانسفير الديموغرافي، وواجبنا احتضان شعبنا".

ونبه المجتمع الدولي إلى أن "الاحتلال الاسرائيلي إذا حصل، لا سمح الله، يشرع كل سلاح خارج منطق الدولة".

وقال: "حان الوقت للبنانيين أن يختاروا مصلحة لبنان أولاً، نريد لبنان 10425 كلم مربع فلا تكون ارضه ساحة تصفية حسابات ولا يكون ابناؤه حرس حدود لأحد".

وأضاف: "اليوم في تشرين 2024، اذا وقعت أرض لبنانية مجدداً تحت الاحتلال الاسرائيلي، حتماً سوف تتحرّر كما حصل عام 2000... في تشرين الـ 90 كان اخضاع لبنان للوصاية. في تشرين الـ 2019 لبست المؤامرة لباس الانهيار المالي لإخضاع لبنان باقتصاده. وفي تشرين الـ 2024، محاولة اخضاع لبنان وقراره وثرواته لأطماع اسرائيل. صحيح اسرائيل لا تحتاج لذريعة حتّى تعتدي على لبنان، وأنّها منذ خسارتها بحرب تموز 2006، تحضّر لحرب الانتقام، ولكن الصحيح أن اسناد غزّة قدّم لها الاطار الكامل لضرب لبنان، وأفقد لبنان المنطق الدائم بأنه هو على طول بحالة الدفاع عن النفس وما كان يوماً بموقع الهجوم".

وتابع: "نحن طلبنا أن لا ينخرط حزب الله بمعركة اسناد غزّة والرئيس (ميشال) عون قال لهم انه خائف على لبنان وعليهم. منذ 6 اشهر رفعنا مذكّرة خطية لعدّة دول وللمسؤولين اللبنانيين لاصدار قرار اممي لوقف اطلاق النار بلبنان بمعزل عن غزّة. بعض مناصري حزب الله استهزؤوا بالطلب. نحن من جديد امام معركة الحرية والسيادة والاستقلال... والتيار في قلبها بالتضامن الانساني والمجتمعي وبالسياسة والإعلام والديبلوماسية والوحدة الوطنية... نحن تيار حرّ وسيادي مستقلّ دائما". 

وحذر من "أي محاولة لعزل الطائفة الشيعية واستهدافها واستضعافها هو تخريب للبنان وضرب لكل مكوّنات شعبه. نحمّل الأجهزة العسكرية والأمنية، وحتّى الناس، مسؤولية الحفاظ على أمن جميع اللبنانيين ومنع أي فتنة بين الضيوف الاحبّاء وأبناء المناطق".

وقال: "صار واضحاً ان ايران لا تعتبر لبنان جزءا من امنها القومي، وإن كان القضاء على حزب الله خطّ احمر لا تسمح به، إلاّ انّها رغم كل ما حصل، لم تتورّط بعد بحرب مباشرة لوقف تهديم لبنان ولن تعرّض امنها القومي وبرنامجها النووي لخطر التهديد من اسرائيل واميركا".