النهار

هزّ دوي عنيف، قرابة الثامنة والربع، مدينة زحلة وقرى قضائها، ما تسبب بهلع لدى الاهالي. وتضاربت الانباء عن مكان وقوع الغارة، الى ان تبين بعد الاستقصاءات بان غارة عنيفة إستهدفت سهل تمنين التحتا، بجانب أوتوستراد رياق – بعلبك، مقابل محطة  كندا بتروليوم وبجانب معمل تعبئة الغاز التابع لشركة كوجيكو، ترافقت مع خرق لجدار الصوت. 

وقد أدى هذا العدوان، الى أضرار في كل من مستشفى تمنين العام، مستشفى رياق ومستشفى تل شيحا في زحلة، الى الجامعة الانطونية في النبي أيلا والعديد من المنازل والمصالح التجارية في محيط الغارة وصولا الى رياق وابلح، وانقطعت الكهرباء عن قرى عدة.

,على خلفية العدوان الاسرائيلي على البقاع، أصدرت إدارة مستشفى رياق بياناً، جاء فيه: "اثر العدوان الذي تعرض له البقاع هذه الليلة، تضررت بعض اقسام المستشفى، والحمدلله لم يتأذى أي احد. إنّ مستشفى رياق العام من مجلس ادارة وتمريض وعاملين، تؤكد بأن ما تعرضت له الليلة لن يثنيها عن عملها في خدمة أهلها، وهي ستستمر بكل طواقمها واقسامها لتضمد الجراح".

وختم بيان الادارة، بأن "الاجهزة الفنية بدأت العمل على اصلاح ما تضرر، وستبقى مستشفى رياق العام بخدمة البقاع بوجه هذا الوحش الذي لايميز بين طواقم طبية ومدنيين، وحمى الله بقاع العز ولبناننا الحبيب".

وأوضحت مستشفى تل شيحا أنه : "نتيجة الغارات التي استهدفت محيط مدينة زحلة هذا المساء، تعرض مستشفى تل شيحا الى بعض الاضرار المادية الخفيفة، ونشكر الله ان لا اصابات في صفوف المرضى والعاملين.
ان ادارة مستشفى تل شيحا تؤكد استمرارها في رسالتها الانسانية بالرغم من كل الظروف الراهنة، ولن يثنيها شيء عن خدمة اهالي زحلة والبقاع.
نأمل تنتهي الازمة الراهنة بأقل اضرار  على الجميع".

من جهتها، أعلنت إدارة مستشفى تمنين العام في بيان، أنه "للمرة الثالثة على التوالي يعمد العدوّ الصهيوني على استهداف المحيط القريب للمستشفى، مما أدّى الى أضرار فادحة وجسيمة. بالإضافة الى إصابة العديد من المرضى الموجودين في حرم المستشفى، نتيجة تناثر الزجاج والشظايا".

 وتابع البيان: "إنّنا إذ نستنكر هذه العدوانية على المؤسسات الصحية، نؤكد للعدو أن همجيته هذه لن تثنينا عن استكمال مسارنا ومسيرتنا حتى النصر، مؤكّدين أننا مستمرون في العمل خدمةً لأهلنا في المنطقة مرسّخين بذلك صمودهم المبارك. الدعاء للمجاهدين والنصر للمقاومة".