ألقت مجزرة بلدة أيطو التي ذهب ضحيتها 23 شهيداً بظلالها على المشهد الأهلي المتصل بالحرب الاسرائيلي الدائرة في لبنان، نظراً لارتباطها بجدل أمني أثير حول البيئات الحاضنة للنازحين، وبتراشق سياسي متصل.
النائب طوني فرنجية اعتبر أن مجزرة أيطو عملية إجرامية غير مبررة بحق المدنيين. وقال في حديث لـ"النهار": "منذ اللحظة الأولى لاستقبال النازحين اتخذنا كلّ الإجراءات اللازمة واضعين سلامة مجتمعنا وأهلنا والنازحين كأولوية لا يتقدم عليها أي شيء آخر".
وأضاف: "سنقف بوجه الفتنة ولن ننجر اليها، فالوقت اليوم هو لتقوية الروابط بين بعضنا البعض والابتعاد عن الانقسام العامودي الذي يحقق الهدف الإسرائيلي في خلق فتنة داخلية".
وشدّد على أن "تبرير الإجرام الاسرائيلي من قبل أي لبناني أمر معيب، كما أنه معيب على البعض أمام سقوط الشهداء أن يقول أنهم دفعوا ثمن مواقفهم السياسية"، مضيفاً: "فلنحترم الشهداء وعائلاتهم وخياراتهم.".
على الصعيد الرئاسي، قال فرنجية أنه "بعد استشهاد السيد حسن نصرالله دخل لبنان في حالة panic سياسي واليوم بدأت الأمور السياسية تعود إلى نصابها وحتى الساعة ترشيح سليمان فرنجيه ما زال قائماً، وفرنجيه ستكون يده ممدوة للجميع بحال وصوله إلى بعبدا".
ورداً على سؤال حول موقف النائب ميشال معوض وقوله أن اسرائيل استهدفت عنصراً من "حزب الله"، تمنى فرنجية على معوض "أن يزور كل مراكز الإيواء ويصحح ما سبق وصرح به لأن الوقت ليس للمزايدات السياسية".