كشف النائب بلال عبدالله أنه بعد حادثة برجا، "أصدرت بياناً والبلديات أصدرت بيانات من روحية البيان الذي أصدرناه نحن، وقد تواصلنا مع من يعنيهم الأمر، فالمنطقة تؤوي 120 ألف مواطن ولا تتحمّل مخاطرات بحق النازحين والمقيمين".
وقال لـ"النهار": "من الطبيعي أن تقوم البلديات بهذا الإجراء، فهذا دورها وحقها، وعندما رأوا الموقف الصادر عنّا أدركوا أنهم متحرّرون."
وعن تطبيق هذه الدعوات على أرض الواقع، أشار إلى "أننا نبذل جهداً استثنائياً مع من يعنيهم الأمر، ولكن حجم التشتّت عند الجماعة المعنيّة، لم يعد هناك انضباط ونظام حديدي ومرجعية واحدة، وهذا يعذّبنا لكن مع الوقت ستعود الأمور وتستقيم".
وعن حوادث معينة قال: "حصلت حوادث فردية، مثل أحدهم أراد أن يزور أهله ليلاً، وأحدهم أبلغ أن هذا قريبي وأعرف مكانه ولا تسمحوا له بالمجيء".
واعتبر أن "المشكلة ليست في مراكز الإيواء بل في البيوت فـ80% يسكنون في المنازل والشقق، وهنا المهمّة أصعب، فلا نريد التراخي ولا نريد المبالغة منعاً للفتنة، فليس كل نازح هو مقاتل، وفي الوقت نفسه لا نريد أن يقيم من يتولّى مسؤولية معينة بين المدنيين".
وأكّد أنّ "الاستهداف للأسف واضح. فهم يعرفون أين يضربون، من هنا أصدرت البيان وأكثرية البلديات والمخاتير يصدرون بيانات، من موقعنا ودورنا ومسؤولياتنا نقوم باللازم مع من يعنيهم الأمر".
وعمّا إذا كانت هناك نتيجة قال: "لا يمكنني أن أجزم في الوقت الحالي، والأيام تكشف. إذ لا يمكن تخيّل كم فاجأتنا بعض الأمور، وللأسف فإن الهمجية والعدوانية الإسرائيلية لا تقيم اعتباراً لأي كان، فإن كانت تريد هدفًا ما يصبح الأبرياء مجرد أرقام، ولا هي تكترث لكبار السنّ أو النساء أو الأطفال".
وعن التخوّف من فتنة، قال: "الفتنة يصنعها الخطاب السياسي وليس الحوادث الفردية الصغيرة، لذلك كـ"لقاء ديموقراطي" نقوم بمهمتنا المطلوبة منّا، أي تكريس الوحدة الوطنية وتقريب وجهات النظر وعدم إشعار أحد أنه أصبح مستضعفاً، وعدم إعطاء الفرصة لأحد أن يحسب نفسه منتصراً، خصوصاً أن إسرائيل ما زالت مستمرة بحربها والدماء في الأرض".
وشدد على "ضرورة احترام شعور وكرامة كل بيئة لبنانية على تنوعها، احترام الشهداء والحرص على الوحدة الوطنية. ومن المهم إذا تمّ التوصل لوقف إطلاق النار ألّا نعود لنرى الفتنة الداخلية جاهزة. لذلك نبذل جهدنا في هذا الموضوع لتأمين مظلّة سياسية حاضنة تؤمّن الحدّ الأدنى من وحدة البلد وتستثمر بشعور التعاطف وفتح البيوت. وهذا كان محور حديثنا مع سماحة المفتي اليوم".
التقرير كاملاً عبر "النهار": استهداف المناطق الآمنة يستولد أزمة ثقة مع النازحين