النهار

بالفيديو - بعلبك تشيّع أبناءها وأطفالها... "هل هؤلاء هم الهدف؟"
لينا اسماعيل
المصدر: "النهار"
بالفيديو - بعلبك تشيّع أبناءها وأطفالها... "هل هؤلاء هم الهدف؟"
بعليك. (لينا اسماعيل)
A+   A-

تدثر الأطفال الثلاثة، علي ذو السبع سنوات، وحسن ذو الأربع سنوات، وحسين الصغير الذي لم يتجاوز العامين، في أحضان والدتهم الدافئة، متطلعين إلى صباح مشرق يملأه الأمل، بعيداً عن صدى غارات الطائرات الإسرائيلية.

 

 

في عالم أحلامهم، انطلقت أحلام طفولتهم ترقص في سماء خيالاتهم، متخطية ضجيج آلات الموت "المسيرات الحربية الإسرائيلية" التي تجوب الأجواء فوقهم، بعد استهداف مبنى القرض الحسن، الذي لم يكن يبعد سوى أمتار قليلة عن منزل عمتهم الضحية أميرة.

 

غير أنهم استفاقوا فجر اليوم كطيور تنطلق في فضاء الله بأكفانهم البيضاء، عوضاً عن زي المدرسة، بعدما رحلوا عند الساعة الخامسة والخمس وأربعين دقيقة، داخل منزلهم في محلة النبي انعام في وسط مدينة بعلبك.

 

تتدفق الدموع من عيون الجميع في صباح حزين، بينما تعلو صرخات عائلاتهم بوجع لا يوصف: "هل هؤلاء هم الأهداف التي يستهدفها الطيران الإسرائيلي؟ ثلاثة أطفال وثلاث نساء؟".

 

 

تتنهد فاطمة، قريبة الأطفال، بينما تعبّر عن ألمها بصوت مفعم بالحسرة، وتقول لـ"النهار": "لقد كانت عمتهم أميرة تشعر بعمق بقدوم استشهادهم، لذا قررت أن تجعلهم ينامون جميعاً تحت خيمة في فناء المنزل، آملة أن تحميهم من انهيار المنزل في حال استهدافهم، بعد استهداف مبنى القرض الحسن على مقربة من منزلهم".

 

 

وتضيف: "علي يبكي كل يوم، متمنياً العودة إلى مدرسته ورفاقه، محتضناً أغراضه المدرسية التي أعدتها له والدته الضحية نادين، بعناية لعامه الدراسي الجديد".

 

فيما الضحية فاطمة ابنة شقيقة نادين فقد كانت تحمل في قلبها أحلام الغد الأفضل، لكنها للأسف أصبحت واحدة من الأرقام في قائمة الشهداء.

 

 

 

 

اقرأ في النهار Premium