في تصريح إسرائيلي خطير جديد يهدد باستهداف المستشفيات، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن "حزب الله يُحتفظ بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب تحت مستشفى الساحل في حارة حريك لاستخدامها لتمويل أنشطته"، واضاف أن "معلومات خطيرة نكشفها عن قيام حزب الله بوضع الملجأ الخاص بحسن نصر الله تحت مستشفى الساحل الواقع في قلب بيروت".
وقال مدير مستشفى الساحل اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت لـ"رويترز" إنه تم "إخلاء المستشفى بعد مزاعم إسرائيلية بوجود مخبأ لحزب الله أسفله".
ونفى الادعاءات الإسرائيلية بوجود مخبأ للأموال تابع لحزب الله ودعا الجيش اللبناني للزيارة.
في أعقاب ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن إسرائيل لن تضرب المستشفى"، مضيفاً: "قواتنا الجوية تراقب المجمع، ومع ذلك لن نضرب المستشفى نفسه".
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي: حزب الله يحتفظ بمئات ملايين الدولارات تحت مستشفى الساحل في حارة حريك (فيديو)
وكانت "النهار" قد استطلعت حال مستشفى الساحل، الأسبوع الماضي، وهو يعمل كمستشفى "ميداني"، ويُعد المركز الصحي الوحيد الذي لا يزال يستقبل مرضى غسيل الكلى بالتنسيق مع وزارة الصحّة.
بحسب المعلومات، يعمل في أروقة المستشفى 50 شخصاً فقط، وقد أمّنت الإدارة لهم المنامة والمأكل والمشرب، وهم يغطّون كافة الأقسام كالطوارئ، والتمريض وحتّى مناوبي الحراسة. أمّا الأطباء المتمرّنين، فيعملون من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، وقد حضر ثلاثة منهم سريعاً إلى المستشفى ليلاً عند استهداف منطقة النويري في بيروت سابقاً.
إقرأ أيضاً: مستشفيات الضاحية "ميدانيّة" وللطوارئ فقط... خطط للإخلاء وصمود "حتّى النَفَس الأخير"
وفي حديث مع "النهار"، رأى المدير العام للمستشفى الدكتور مازن علامة أنّ "حالة الخوف والهلع التي قد تصيب الممرّضين تُعدّ ردّة فعل طبيعية، لكنّ أحداً لم يطلب المغادرة بعد الغارات على الغبيري وطريق المطار"، في حين اتّخذت إدارة المستشفى "تدابير سريعة بإخلاء الطاقم إلى غرف تحت الأرض بعد أيّ إنذار إسرائيليّ، لضمان عدم سماع دويّ الغارات".
وحول خطط الإخلاء في حال خطر القصف الإسرائيلي، أكد علامة حينها أنّه "ستيمّ إخلاء المستشفى بشكل كامل إذا ما وصلت الغارات إلى حرمه، وجهّزنا مخارج عدّة لذلك".