أمعنت إسرائيل في تقطيع أوصال الطريق الحدودية الرئيسية بقاعاً، ما بين نقطة المصنع اللبنانية وجديدة يابوس السورية.
اذ إستهدفت المعبر قرابة، الاولى والربع بعد منتصف ليل الاثنين- الثلثاء، بغارتين على موقع جديد يبعد نحو كيلومترين في اتجاه سوريا عن الموقع الذي سبق أن أستهدف في الرابع من تشرين الأول الجاري. وانتشر الركام على مسافة طويلة، فيما علق عدد من السيارات بين الحفرتين.
وأحدثت الغارة حفرة أعمق من الأولى، بعرض الطريق بين الجبلين ما من شأنه زيادة مشقّة العابرين بين البلدين.
يذكر أن وتيرة إنتقال الأشخاص بين الجانبين، لم تنقطع عقب الاستهداف الأول، بل كانت السيارات الخاصة وسيارات الأجرة تقف عند حافة الحفرة، فيعبرونها مشياً، إذ كان ينتظرهم في الجهة الخرى إما أقرباء لهم، وإما يستقلون واحدة من سيارات الأجرة السورية التي تحوّلت الطريق موقفاً لها، فيما كان الهلال الأحمر السوري ينظّم رحلات دورية مجانية بباص للمنتقلين الى سوريا.
وعليه، نشط عدد من المصالح الصغيرة، كبائعي المياه والقهوة، الى خدمات العتالة، وبيع غالونات البنزين والمحروقات التي تفتقر اليها سوريا.
ومع قطع الطريق في مكان جديد، لم تنفطع حركة العابرين، إنما زادت مشقّة الرحلة، بخاصة لمن يختار السير بدل دفع 5 دولارات للشخص من أجل أن ينتقل بين الحفرتين إما بواحدة من السيارات العالقة بين الحفرتين، وإما على دراجة نارية أو "توك توك".