النهار

ليلة دموية في البقاع الشمالي وبعلبك... وأكثر من 60 ضحيّة!
المصدر: "النهار"
ليلة دموية في البقاع الشمالي وبعلبك... وأكثر من 60 ضحيّة!
غارات على البقاع.
A+   A-

شهدت بعلبك والبقاع الشمالي يوماً دموياً بامتياز، حيث تعرضت محافظة بعلبك الهرمل لأعنف الاعتداءات منذ بداية الحرب. في هذا اليوم العنيف، واصل الطيران الإسرائيلي قصف المنازل المدنية التي تهاوت كلياً أو جزئياً فوق رؤوس ساكنيها، جراء أكثر من 45 غارة جوية منذ الصباح الباكر.

 

وقد أسفر هذا القصف عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، تجاوز 62 ضحية من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 200 جريح. وقد ارتُكبت مجازر مروعة في بلدات عدة، منها الحلانية، بوداي، الحفير، بريتال، يونين، الرام، حدث بعلبك والعلاق.

 

واتسع اليوم نطاق العمليات الحربية على المحافظة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب وصولاً إلى الحدود الشمالية في الهرمل، وشهدت البلدات حزاماً نارياً عنيفاً استمر حوالي 5 ساعات.

 

وبدأت الغارات صباحاً مستهدفةً بلدة الحلانية، ما أدى إلى سقوط ضحيتين وتدمير أكثر من أربعة منازل في الموقع نفسه. وتوالت الضربات لتشمل مدينة بعلبك في محلة تلال العسيرة، إضافةً إلى استهداف منزل في ثكنة غورو، ما أسفر عن سقوط 6 ضحايا إصابة 15 شخصاً.

 

وحلت مجزرة أخرى في بلدة بوداي، حيث سقط 7 ضحايا، تلتها مساءً مجزرة ثانية في محلة الحفير أسفرت عن سقوط 11 ضحية حتى الآن، مع تسجيل عدد من الجرحى. وفي العلاق أيضاً سقط 16 ضحية إثر استهدافها مرتين خلال دقائق، وفي بلدة يونين، سقطت امرأتان، إلى جانب إصابة عدد من الأطفال.

 

في بلدة الرام، أسفرت الغارة عن سقوط 9 ضحايا، من بينهم أم وأطفالها الأربعة، و6 جرحى.

 

أما في بلدة طاريا، فقد سقط 6 ضحايا، من بينهم امرأة كانت تستقل دراجة نارية مع زوجها، حيث استهدفتهم مسيرة على الطريق العام للبلدة

 

وفي بلدة حدث بعلبك، سقط ضحيتان، بينما شهدت بريتال مجزرة أخرى حيث سقطت ضحيتان وجرح أكثر من 12 شخصاً، ما يزيد من الضحايا المدنية التي خلفها هذا العدوان.

 

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مفترق بلدة الجوبانية في البقاع الشمالي، وشن غارتين في جرود بلدة يونين، بالإضافة إلى غارتين في بلدة قصرنبا وجرود شمسطار، ما أدى إلى سقوط 4 ضحايا، وامتد العدوان ليطال حوش بردى السعيدة - طريق بوداي. كما استهدف منزلاً على جسر نهر الليطاني في بلدة حوش الرافقة.

 

واستهدف الطيران الحربي أيضاً المعبر الترابي الشمالي الواقع بالقرب من معبر القاع جوسيه في منطقة الدورة، والذي استحدثه المهربون قبل أربعة أيام فقط. وهذا يبرز استمرار الحصار البري الإسرائيلي الخانق الذي يلف المنطقة.

 

وفجّر الجيش اللبناني صاروخاً من بقايا غارة سابقة في جرد القاع الحدودي في البقاع الشمالي.