أفاد مصدر أمني بأنّ الجيش اللبناني يتحقّق من المعلومات التي يتم تداولها عن إنزال إسرائيلي في منطقة البترون - شمال لبنان.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة عسكرية تخطف رجلاً قالوا إنّ العملية في منطقة البترون ونفّذتها قوة خاصة إسرائيلية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" نقلاً عن أهالي البترون بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وفي أوّل تعليق إسرائيلي على الحادث، نقلت صحيفة "معاريف" عن الجيش الإسرائيلي قوله إنّ "قوات إسرائيلية اعتقلت مسؤولاً بحزب الله في عمق لبنان".
ولاحقاً، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأنّ "البحرية الإسرائيلية اعتقلت عنصراً بارزاً في قوّة حزب الله البحرية بعملية شمالي لبنان".
من جهته، أفاد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، بأنّ "المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقّى تعليمه في معهد مدني"، مؤكداً أنّ "ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أنّ الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة".
وأضاف حمية في تصريح صحافي أنّ "البحر مراقب، ونحن بانتظار نتيجة التحقيقات، وبالطبع وزارتَي الخارجية والدفاع والحكومة اللبنانية سيقومون بالتواصل مع اليونيفيل ومعرفة ما إذا تمت العملية بالتنسيق معهم".
بيان لـ"اليونيفيل"
قالت نائب الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" كانديس أرديل إنّ ""اليونيفيل ليس لها أيّ علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية".
واعتبرت في تصريح أنّ "نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويُعرّض قوات حفظ السلام للخطر".