كثّفت إسرائيل قصفها اليوم الأحد معاقل لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، فيما توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الحدود الشمالية.
واورد مكتب نتانياهو في بيان أن "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو توجه اليوم الى الحدود اللبنانية" من دون تفاصيل إضافية. وتعود آخر زيارة قام بها نتانياهو للحدود بين إسرائيل ولبنان الى السادس من تشرين الأول (اكتوبر).
وكانت صفّارات الإنذار دوت على امتداد الحدود الإسرائيلية الشمالية مع لبنان حيث يتواجه الجيش الإسرائيلي مع عناصر حزب الله.
وأعلن الجيش عن "عدّة مقذوفات" أطلقت من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تمّ اعتراض بعضها، في حين سقط البعض الآخر في الخلاء.
وقبيل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، في الخامس من تشرين الثاني(نوفمبر)، ما زالت كلّ محاولات وضع حدّ للأعمال العدائية في غزة ولبنان بدون جدوى.
مستشفى مستهدف في الجنوب
وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا في جنوب لبنان الأحد عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان "غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح".
من جهة أخرى، استهدفت بلدة الغازية في جنوب البلاد. وكشف مراسل وكالة فرانس برس إنّ الغارة أصابت مبنى سكنيا، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض.
كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد. وبعد ظهر الأحد، أفادت الوكالة الوطنية عن تجدّد الغارات في محيط المستشفى "للمرة الثالثة".
وأشار رئيس بلدية تبنين نبيل فواز في حديث إلى فرانس برس، إلى احتمال خروج المستشفى عن الخدمة في الساعات المقبلة جراء الأضرار البالغة التي تعرّض لها.
من جهة أخرى، نقل الصليب الأحمر اللبناني "خمس جثث اليوم (الأحد) من وطى الخيام"، معلنا أنّه سيواصل "مهمته لانتشال الجثامين الباقية غداً (الاثنين)".
وأوضح أنّه "لا يزال هناك 15 شهيدا لبنانيا وشهيد سوري الجنسية تحت الأنقاض" منذ حوالى أسبوع.
ولم تتمكّن فرق الإغاثة من الوصول سابقا إلى هذه البلدة التي شهدت دمارا واسعا وتبعد حوالى ستة كيلومترات من الحدود.
شمال لبنان وشرقه تحت القصف
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل أكثر من 1930 شخصا، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفي شرق لبنان، استهدفت سلسلة غارات منطقة بعلبك ومحيطها الأحد، بعد ساعات من توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلائها.
واستهدفت غارة منطقة تبعد عشرات الأمتار من مستشفى بعلبك الحكومي في محلّة رأس العين.
وقال مدير المستشفى عباس شرك بعيد الغارة إنّ "الأضرار التي أصابت المستشفى بسيطة وخلال 24 ساعة سيتمّ استبدال الزجاج الذي تحطّم"، مضيفا "ما زلنا على أتم الجهوزية".
وكشف الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ عملية طالت عدّة منازل في بلدة جنوب لبنان ليل السبت الأحد وعثر في أحد المنازل على "عدّة أسلحة مخبأة في مطبخ وفي غرفة أطفال".
وشملت الأسلحة خصوصا "معدّات قتالية ووثائق استخباراتية مستخدمة من مقاتلين في حزب الله تحصّنوا في المنزل"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.