غارة اسرائيلية على صور (ا ف ب)
يتعامل لبنان "بإيجابية كبيرة" إزاء مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل ويعمل على صياغة "ملاحظات نهائية" قبل نقل الرد إلى الجانب الأميركي، كما أفاد مصدر رسمي مطلع على الاتصالات فرانس برس الاثنين.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على معاقل "حزب الله" في جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 أيلول (سبتمبر)، باءت الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل.
وتقود فرنسا والولايات المتحدة الأميركية جهود وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك بعدما أفاد مسؤولان حكوميان لبنانيان وكالة فرانس برس الجمعة بأن لبنان يدرس مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار.
وقال المصدر الرسمي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته الاثنين: "يمكن القول إننا قطعنا شوطا كبيرا"، مضيفا أن "التوجه ايجابي ولبنان يتعاطى بإيجابية كبيرة مع المقترح".
وأوضح المصدر: "نحن نضع ملاحظاتنا النهائية على الصياغة الأميركية"
وقال مصدر حكومي آخر الاثنين لفرانس برس: "ننتظر قدوم (المبعوث الأميركي الخاص آموس) هوكشتاين لبحث بعض النقاط العالقة معه".
وأكّد كلا المصدرين أنه من المتوقع أن يزور هوكشتاين لبنان مطلع الأسبوع الحالي، مضيفين أن اسرائيل في المقابل لم تقدّم بعد ردا على المقترح الأميركي.
والجمعة، قال مسؤول رفض الكشف عن اسمه إنّ السفيرة الأميركية ليزا جونسون التقت الخميس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مضيفا أنّها عرضت "مقترحا أميركيا من 13 نقطة".
وأشار إلى أنّ "بري طلب مهلة ثلاثة أيام" لدرس المقترح، موضحا أنّ الجانب الإسرائيلي "لم يعلن موقفه منه بعد".
ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن المقترح الأميركي، غير أنّه أوضح أنّه "في حال تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا ستعلنان ذلك في بيان"، مضيفا أنّه "سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما وسيبدأ لبنان بنشر الجيش على الحدود".
من جانبه، أفاد مصدر حكومي آخر الجمعة بأنّ "الصياغة المقترحة ناتجة من آخر لقاء بين بري وهوكشتاين حصل خلاله تفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701".
وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وأشار المصدر الحكومي نفسه إلى أن لبنان سيعارض اتفاقا يعطي اسرائيل حرية في تنفيذ عمليات ضد "حزب الله" في لبنان كما تم التداول به في بعض وسائل الإعلام على أنه مطلب اسرائيلي.
ومنذ بدء تبادل القصف بين "حزب الله" وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، قُتل 3516 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.