نقلت مراسلة "النهار" في باريس عن مصدر فرنسي مقرب من الأوساط الرئاسية ومطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن فرنسا والولايات المتحدة تنتظران إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي قبول الاتفاق رسمياً ليعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون غداً سريانه وتفاصيله. وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وعلى تطبيق شامل للقرار ١٧٠١ وانسحاب "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني، وانتشار الجيش في الجنوب، وعلى لجنة مراقبة مؤلفة من خمس دول. وسينفذ الاتفاق فور إعلانه.
وأعلن الاليزيه مساء اليوم تحقيق المناقشات بشأن وقف إطلاق النار على الخط الأزرق تقدما كبيرا، في إطار الجهود التي يبذلها الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون و الاميركي جو بايدن منذ ايلول (سبتمبر) لتحقيق هذا الهدف".
واوضح البيان: "نواصل العمل في هذا الاتجاه مع الأطراف المعنية وشركائنا الأميركيين. هدفنا هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن حماية السكان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمان على جانبي الخط الأزرق، مع احترام سيادة لبنان. نأمل أن تغتنم الأطراف المعنية هذه الفرصة في أسرع وقت ممكن".
ورفض اليوم رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اتصال مع "النهار" التعليق على ما يتم تداوله عن موافقة إسرائيل على اتفاق وقف النار، انطلاقاً من سياسة الحذر التي يعتمدها منذ بدء المفاوضات، تاركاً الملف في عهدة رئيس المجلس نبيه بري، لكن معلومات موثوقة توقعت أن يتم الإعلان عن الاتفاق عند العاشرة صباح الأربعاء.
وكان زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري أكدوا لـ "النهار" أن أجواء عين التينة توحي بإيجابية كبرى وأنه "خلال الساعات الـ36 المقبلة يتم وقف إطلاق النار".
تأتي أجواء عين التينة بعد ساعات من تصريح أدلى به نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب مبدياً تفاؤلاً حذراً لجهة "إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، واصفاً التفاوض بـ"الجدي".
ماذا قال الرئيس بري عن وقف إطلاق النار؟