وفي السابع والعشرين من أيلول (سبتمبر) الفائت، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على مجمع سكني في منطقة حارة حريك.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طناً، لاغتيال نصرالله".
وقال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، إن نصرالله كان موجوداً في ممر داخل نفق تحت الأرض حيث كان يعقد الاجتماع.
وأشار إلى أن الغازات التي تصاعدت عقب الضربة الجوية الإسرائيلية تسبّبت باختناقه.
وأضاف: "لقد حاول عناصر من الدفاع المدني دخول النفق أكثر من مرّة، لكنهم كانوا يتراجعون لخطورة تلك الغازات، وبعد فترة قصيرة، أصر أحدهم على الدخول، فتبعه آخرون".
وقال قماطي إن المسعف الذي دخل أولاً إلى النفق ومن شدّة حبه للأمين العام نزع غطاء التنفس عن فمه لدى وصوله إلى الجثمان، ليضعه على وجه نصرالله "ظناً منه إن بإمكانه إنقاذه، لكنه سرعان ما استشهد إلى جانبه".
وتوجّه قماطي إلى بعض أنصار الحزب الذين شككوا باغتيال نصرالله ورفضوا التصديق، فقال: "مع كل التقدير لمحبة الناس، وعواطف الناس، ولكن يجب أن نستيقظ من الحلم الجميل"، وفق تعبيره.
وأضاف قماطي: "لقد رأينا جثمانه، ولمسناه، ورغم كل الآلام علينا الخروج من الشائعات لنعيش الواقع، ونتصدى لواجباتنا الجهادية، لنلحق بسماحة الأمين العام".
وعن تشييع نصرالله، قال قماطي: "نحن ننتظر اللحظة المناسبة لتشييع القائد، فالضاحية الجنوبية تتعرض للتدمير، ولا يمكن أن يكون التشييع خارج الضاحية، لكن ذلك يتطلب قليلاً من الوقت، لكي يكون التشييع لائقاً بالقائد، وشخصه، ودوره".
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا