استدعى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو الخميس السفير الإسرائيلي في روما، وفق ما أبلغ مصدر حكومي وكالة "فرانس برس"، بعدما اتهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جيش الدولة العبرية بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها.
وذكر كروزيتو في بيان أن إطلاق النار على قواعد اليونيفيل أمر "غير مقبول على الإطلاق" ويخالف القانون الدولي بوضوح.
وتعتزم باريس وروما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.
وكانت القوة الأممية قد أفادت في بيان الخميس: "أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار" اليوم "باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته مباشرة" وتسبّبت في جرح جنديين.
وأشار إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة الخميس "فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات".
وأضافت القوة أن جنودا إسرائيليين كانوا قد "أطلقوا النار عمدا" الأربعاء على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها وعلى "نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة... في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية (إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان) المنتظمة قبل بدء النزاع، ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال".
ويأتي ذلك في وقت تكثّف إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر غاراتها الجوية ضد ما تقول إنها أهداف لحزب الله في مناطق عدة من لبنان، خصوصا في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أعلنت الدولة العبرية في 30 منه، بدء عمليات برية "محدودة ومركزة" في المناطق الحدودية في جنوب لبنان.
وتنتشر قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان منذ عام 1978، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية على خلفية المواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة كانت متمركزة في المنطقة. ويتمّ تجديد مهامها منذ ذلك الوقت بتصويت دوري في مجلس الأمن. وتمّ تعديل مهامها وتوسيعها على مرّ السنين، لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982 ثم انسحاب إسرائيل في عام 2000، وبعد حرب عام 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل.