وصل المصور بيار مزنر إلى منزل ذويه بعد يوم قضاه بين مصير مجهول وبين تحقيق معه.
في الوقائع، كان مزنر، وهو مصور سينمائي، يلتقط الصور في محيط مكان انفجار النويري مساء أمس، حين هاجمه عدد من الشبان الذين يعتقد أنهم من اللجان الأمنية التابعة لـ"حزب الله"، واحتجزوه قبل تسليمه إلى مخابرات الجيش.
خضع مزنر للتحقيق تحت إشراف القضاء المختص، قبل الإفراج عنه مساء اليوم. في المحصلة، مرّ نحو ٢٤ ساعة قبل أن يصبح بيار طليقاً.
وفي المعلومات، أنه بات الليل محتجزاً عند الجهة الحزبية، وظهر اليوم سلّم إلى الجيش حيث أمضى نحو ست ساعات في التحقيق.
وواكبت مجموعات حقوقية قضية بيار مزنر، مطالبة بعدم الاستقواء على المصورين والتعرض لهم خلال أداء مهامهم. وعلق مصدر مواكب: "هل تحتاج إسرائيل لمن يلتقط لها الصور، ومسيراتها وغيرها لا تبارح الأجواء؟".
اقرأ أيضاً: لبناني؟ "تعال معنا"... توقيع الموساد
وعُلم أن ملامح بيار الأجنبية وعدم حيازته بطاقة صحافية وعدم تنسيقه مع أي جهة قبل توجهه إلى مكان الانفجار لالتقاط مشاهد فيديو لفيلم وثائقي، سهلت عملية الاشتباه فيه.
ويحدث أن يتجمهر الناس بعد وقوع الغارات، ويرفعون هواتفهم لالتقاط الصور والفيديوهات. وفي عمليات أو محاولات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل، يشدد عناصر "حزب الله" طوقهم الأمني حيث يكون الترقب سيّد الموقف لمعرفة نتيجة الاستهداف وهوية المستهدف.