النهار

معراب2 شبيه بمعراب واحد... غياب الشريك الإسلامي والتركيز على المضمون
اسكندر خشاشو
المصدر: النهار
معراب2 شبيه بمعراب واحد... غياب الشريك الإسلامي والتركيز على المضمون
أحد اللقاءات السابقة للمعارضة في معراب (موقع القوات اللبنانية)
A+   A-

يُعقد ظهر السبت في مقر  حزب "القوات اللبنانية" لقاء لشخصيات وأحزاب معارضة تحت عنوان "دفاعاً عن لبنان"، وذلك لوضع خريطة طريق إنقاذية "بعدما بلغت الحرب التي زُجّ فيها لبنان حدّاً كارثيّاً في ظل ما يعاني اللبنانيّون من موت وتهجير ودمار وانهيار"، بحسب بيان "القوات اللبنانية".

 

وفيما لم تفصّل "القوات" مواضيع البحث واكتفت بعنوان فضفاض، سرّبت مصادرها بعض النقاط الأساسية وهي أهمية تطبيق مندرجات القرار الدولي 1701 والقرار الدولي 1559 الذي يحصر السلاح بالقوى الشرعية والجيش اللبناني وتأمين ضمانات دولية له، وإعادة بناء المؤسسات الدستورية عبر انتخاب رئيس جمهورية وعدم ربطه بالأحداث أو بالحرب الدائرة، ووضع خريطة طريق لبناء الدولة بعبداً عن غلبة فئة على فئة أخرى.

 

ومن الواضح أنه بالشكل سيكون لقاء "معراب 2" شبيهاً بلقاء معراب الأول الذي عقد في نيسان 2024، من حيث الحضور،  مع بعض الفوارق البسيطة التي فرضتها الحرب، وبعض الأحداث السياسية.

 

ستمثّل القوات الثقل السياسي الأساسي في هذا اللقاء، مع حضور "أرفع" لحزب الكتائب الذي اكتفى في المرة السابقة بإرسال نائب رئيسه الثاني ميشال خوري المبتعد عن الواجهة  السياسية في الوقت الراهن.

 

وفي هذا الإطار  تؤكد  الكتائب أن التنسيق دائم مع القوات بكل الملفات والمحطات، كما أن الاتصالات بين رئيسيّ الحزبين دائم والوزير غسان حاصباني زار بكفيا منذ يومين، إضافة إلى أن التنسيق داخل المعارضة جيد أثمر خريطة الطريق التي أُعلن عنها يوم الاثنين.

 

وتشدد على أنها مع كل المبادرات واللقاءات التي تدفع باتجاه استعادة الدولة وحصرية السلاح وبسط سلطة الجيش، واللقاء يوم السبت المقبل في معراب يصب في هذه الخانة، وسنشارك على هذا الأساس.

 

وبالإضافة إلى الكتائب ستشارك كتلة "تجدد" عبر النائب أشرف ريفي وسيمثل النائب ميشال معوض النائب السابق جواد بولس، كما سيرسل النائب نعمة فرام أحد ممثليه من دون حضوره شخصياً، وسيغيب النائب وضاح الصادق عن اللقاء وسيمثل كتلته النائب ميشال الدويهي، كما سيتغيّب النائب فؤاد مخزومي بداعي السفر.

 

وارتأت "القوات" عدم دعوة  من لم يشارك في اللقاء السابق كلقاء سيدة الجبل، والنائب بلال الحشيمي الذي هاجم اللقاء بشدة، على الرغم من التوافق في الطروحات السياسية.

 

حتى على مستوى  الناشطين السياسيين والحلفاء والإعلاميين اكتفت "القوات" بدعوة  من حضروا في اللقاء مع توسيع بسيط، مع تسجيل اعتذارات من بعض النواب كالنائب ميشال ضاهر، وحزب الكتلة الوطنية.

 

وسيتكرر مشهد غياب الشريك الإسلامي أيضاً هذه المرة مع اعتذار كتلة "اللقاء الديموقراطي" عن عدم المشاركة ومثلها كتلة الاعتدال الوطني.
ترفض "القوات" الحديث عن فشل اللقاء، معتبرة أن هذه الأحاديث تأتي في إطار التشويش على خطوة "القوات".

 

ودعت إلى التركيز على المضمون لا على الشكل، "فنحن نتفهم  المعتذرين، ولكن لو سمعوا ما طرحناه في نيسان الماضي وساروا فيه معنا لما وصلنا إلى ما نحن عليه".

 

واستباقاً للتعليقات كشفت مصادر "القوات" أن الدعوات وجهت  للشخصيات ذاتها التي دُعيت للمؤتمر ولم توّسع أكتر وسيكون اللقاء حوارياً وتشاورياً يركز على وحدة الموقف، مشددة على أن هذه المرة لم يُكتفََ ببيان  بل ستوضع  أطر  للتحرك توصل لتطبيق الدستور والقرارات الدولية.

 

في المقابل، يؤكد نائب معارض لـ"النهار" أن لا خلاف مع "القوات"  بالطروحات السياسية، وهي مدار توافق بين جميع كتل المعارضة، ولكن الإشكالية  الأساسية كما دائماً تكون بالشكل، وبالإصرار على إظهار أن هناك قيادة واحدة لهذه المعارضة وهذا غير دقيق. سائلاً: "الجميع اتفق على بيان وخطة طريق أطلقها النواب الـ31 في البرلمان" ألم يكن الاكتفاء بهذا الموقف الجامع  أفضل، وخصوصاً أن هذه القوى نفسها ستحضر اجتماع السبت ومن غير المتوقع أن يكون هناك فوارق بالموقف".

 

وأضاف: " أؤكد أنه لو كان المؤتمر هو لطرح رؤية القوات للمرحلة المقبلة وخصوصاً بعد صمت رئيسها لفترة طويلة لكان الحضور السياسي مضاعفاً".

اقرأ في النهار Premium