النهار

خطاب السيناتور الدكتور خليفة خليفة في مجلس الشيوخ الفرنسي: نداء عاجل لدعم لبنان
سميح صعب
المصدر: النهار
خطاب السيناتور الدكتور خليفة خليفة في مجلس الشيوخ الفرنسي: نداء عاجل لدعم لبنان
السيناتور الدكتور خليفة خليفة
A+   A-

اللبنانيون في المهجر ليسوا بعيدين عن وطنهم؛ بل إنهم يلعبون دوراً أساسياً في الدفاع عن مصالح وطنهم الأم، خاصة في هذه الفترة . من بين هؤلاء، يبرز الدكتور خليفة خليفة، السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي يجسد هذا الالتزام من خلال مداخلاته العلنية لدعم لبنان.

 

في 9 تشرين الأول / أوكتوبر 2024، خلال جلسة في مجلس الشيوخ، ألقى السيناتور خليفة خطاباً مهماً، سلّط من خلاله الضوء على الوضع الكارثيّ الذي يعانيه لبنان منذ ما يقارب خمسة عقود.

في خطابه، شدّد السيناتور خليفة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الوضع الراهن، مؤكداً الدور التاريخي الحاسم الذي تقوم به  فرنسا تجاه لبنان. كما أعرب عن استيائه من فشل العديد من القرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2006، الذي لم يُنفذ بفعالية. كان من المفترض أن يسهم هذا القرار في استقرار المنطقة، لكنه أصبح بعيداً عن الواقع المعقد الذي يواجهه لبنان اليوم.

 

وأشار السيناتور خليفة إلى أن القرارات الدولية الماضية، بدلاً من أن تعالج مشكلات لبنان، ساهمت في تعزيز مصالح بعض الجهات على حساب الشعب اللبناني. في هذا السياق، دعا إلى إعادة تقييم النهج الدبلوماسي الحالي واتخاذ إجراءات أكثر فعالية من قبل المجتمع الدولي.

 

وذكّر السناتور خليفة بالعلاقات التاريخية العميقة التي تربط فرنسا بلبنان، وهي علاقات غنية بالتاريخ والثقافة، أشار إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً خلال خطاباته. هذه الروابط ليست مجرد اتفاقيات، بل تتجاوز ذلك لتشمل أبعاداً فكريّة سياسية واجتماعية، ما يبرز أهمية فرنسا كداعم رئيسي للبنان في هذه الأوقات العصيبة.

 

عبّر السيناتور خليفة عن امتنانه العميق لفرنسا على دعمها، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية طلب المساعدة من دول الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الصديقة. في ظل الفوضى والانهيار الاقتصادي الحالي في لبنان، يحتاج البلد إلى دعم ملموس، كما تقدمه فرنسا، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية، ولكن أيضاً على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني. يعوّل اللبنانيون على استمرار التزام فرنسا بفعالية متجددة، بالتعاون مع جميع الأصدقاء، لدعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار. بهذه الطريقة، سيتمكن لبنان من استعادة قوته ومكانته كدولة رائدة في المنطقة.

 

رغم خطورة الوضع، شدد السيناتور خليفة على أمل الشعب اللبناني، مؤكداً أن اللبنانيين، رغم الصعوبات، مستعدون لإعادة بناء بلدهم. هذا النداء الأخير يشكل طلباً عاجلاً للمساعدة، لكنه أيضاً تأكيد على إصرار اللبنانيين على إعادة بلدهم إلى المكانة التي يستحقها على الساحة الدولية.

 

هذا الالتزام يظهر أن الجالية اللبنانية في الخارج، رغم بعدها عن الوطن، تواصل العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان.

 

اقرأ في النهار Premium