النهار

دعا للابتعاد عن المماحكات... عودة: انتخاب رئيس للبلاد ليس تفصيلاً في حياة الشعوب
دعا للابتعاد عن المماحكات... عودة: انتخاب رئيس للبلاد ليس تفصيلاً في حياة الشعوب
المطران الياس عودة.
A+   A-
أكد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة "أن على اللـبـنـانـيـيـن بعــامَـةً والـمـسـيـحــيــيــن مِــنــهــم بخــاصــةً، والــقــادةِ الـمَـسـؤولـيــن بِـشَـكْـلٍ أخَـصّ، فــي هــذه الــظُــروفِ الــمَــصـيــريَّـة، الإبْــتِـعــادُ عَــنِ الـمُـمـاحَـكـاتِ والـتــرفُّـعُ عَــنِ الأنـانــيّــةِ والمَـصْـلَـحَـةِ، والــمُـبـادرةُ الـفَــوْرِيَّـةُ إلــى إنــقــاذِ الــبَــلَــدِ بــاتِّــخـاذِ الــمُــبـادَراتِ الـنـافِـعَـةِ الــتـي لا تَــخــدُمُ إلاّ لــبــنــان

ولفت في عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، الى "أن عَــلـيـهـم مســؤولـيةٌ وَطَــنِــيَّـةٌ كَـبـيـرةٌ ومَـطـلـوبٌ مِـنهُـم دورٌ وَطَــنِـيٌّ كَــبــيــرٌ هــو انــتِـخـابُ رئـيسٍ في أسْـرَعِ وَقْـتٍ، بالطُــرُقِ الديـموقـراطِـيّة، وبِـحَـسَـبِ مــا يُـمْـلـيـهِ الــدُســتــور، لِــيَـحْــمِـلَ قَــضِــيَّـةَ لــبــنــانَ وصَـوْتَـه إلـى الـعــالَـم، يُــفـاوِضُ بـاسْـمِـهِ ويَــدْرأَ عَــنْـهُ الــمَــخــاطِــر"َ.

وشدّد على "أن إنْـتِـخـابُ رئـيـسٍ لِـلْــبِـلادِ لـيـسَ تَــفْــصـيـلاً فـي حَـيـاةِ الـشُـعــوبِ ومَـسـيـرَةِ الأوطـانِ لأنَّ الـرئـيـسَ هـوَ قـائِـدُ الـسَـفــيـنَـةِ ومُـوَجِّـهُـهـا، ولـبـنـانُ في حـاجَـةٍ مـاسَّـةٍ إلـى رئـيـسٍ يَـعْــمَـلُ مَـعَ حُـكـومَـةٍ مُـتَـجـانِـسَـةٍ عـلـى حِـمـايَـةِ لـبـنـان ووَقْــفِ الـقِــتـالِ والـتَـدْمـيـرِ والـتَـهْـجـيـر، واعْـتِـمـادِ كُـلِّ الـوَسائـلِ الـديبـلـوماسيَّةِ لِــبُـلوغِ هـذا الهَــدَف".

وسأل في هذا الصدد: "أيــنَ حُــمــاةُ حُــقــوقِ الإنــســان؟ أيــنَ رافِـعــو رايَــةِ الإنـسـانــيَّـةِ وأهَــمِـيَّــةِ الــحَــيــاة؟ أيــنَ الأُمَــمُ كُــلُّــهــا لا يُــحَــرِّكُــهــا مَــوْتُ الــبَــشَــرِ وتَـهْـجـيـرُهُـم بــالآلافِ فــي لـبــنـانَ وفِــلَـسـطـيــن وغَــيْـرهِــمـا مِـنَ الــبُـلـدانِ الــتـي تَــفْــتُــكُ بِـهـا الـحُــروبُ والــمَـجـازِر؟".

ورأى أنه "فــي الأَيَّــامِ الــعَــصِــيــبَــةِ الَّــتـي نَــعِــيــشُـهــا الــيَــوْمَ، تَــزدادُ الــحـاجَـةُ إلـى الــشَـهــادةِ لــلــحــقِ، كــمــا تَــزْدادُ حاجات الــنَّــاسِ إلــى كُــلٍّ مِــنَ الــخَــيْــراتِ الــمــادِّيَّــةِ والــدَّعْــمِ الــرُّوحِــيِّ، لِــذَلِــكَ نَـحـنُ مَـدْعُــوونَ إلـى أَنْ نَــشْــهَــدَ لِــمَــحَــبَّــةِ الــرَّبِّ يَــسُــوعَ الــمَــسِــيــحِ الــذي هــو الــطَــريــقُ والــحَــقُّ والــحَــيــاة، مِــنْ خِــلالِ الأَعْــمــالِ الــصَّــالِــحَــةِ الَّــتِــي تُــوَلِّــدُ الأَمــانَ والـطُّــمــأنــيــنَــةَ، وتَــعْــكُــسُ مَــحَــبَّــةَ الــمَــسِــيــحِ وسَــلامَــه لِــلــعــالَــمِ أَجْــمَــع، وتُــؤَكِّــدُ عــلـى أَنَّ الــكَــلِــمَــةَ الَّــتــي نُــبَــشِّــرُ بِــهــا هِــيَ صــادِقَــةٌ".

اقرأ في النهار Premium