النهار

لقاءات متواصلة لميقاتي في السرايا متابعة للعدوان الإسرائيلي
المصدر: "النهار"
لقاءات متواصلة لميقاتي في السرايا متابعة للعدوان الإسرائيلي
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
A+   A-

 عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات ولقاءات في السرايا اليوم، حيث استقبل وفداً من "المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي" برئاسة رئيس المجلس شارل عربيد وضمّ الوفد كلا من: نائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، والسادة: صلاح عسيران، جورج نصراوي، الدكتور انيس بودياب، والدكتور يوسف البسام.
 
وقال عربيد في تصريح بعد اللّقاء:"التقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي، وعرضنا للواقع الاقتصادي والاجتماعي المتأتي من آثار العدوان على لبنان. طبعاً إنّ المشكلات كبيرة جداً، إنما يبقى الأمل هو الأساس، فالشعب اللبناني مر سابقاً في ظروف صعبة ولكن هذه الأيام قد تكون من الأصعب. أهم شيء هو المحافظة على الوحدة الوطنية وأن نظلّ متضامنين متكافلين، وطبعاً الأساسي هو وقف العدوان ووقف إطلاق النار، إنما هناك أمر آخر متى حصل هذا الامر، وهو ان نعود كلنا الى هذه الدولة التي تجمعنا، ومن هنا يبدأ العلاج. 
وقال:"دائما هناك مطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية إنما ما بعد هذا الشيء، تبقى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية، والتغييرات التي نراها في المجتمع اللبناني، وهي أمر اساسي يجب معالجته". 
 
أضاف :"إن المجالس الاقتصادية في العالم حاضرة لمساعدة لبنان وهذه المحطة في فرنسا يوم 22 الحالي ستتضمن كلمة للبنان وسنشرح فيها الواقع الاقتصادي والاجتماعي وسنطلب منهم المساعدة مع حكوماتهم لدعم لبنان أكثر وأكثر أكان الدعم السياسي او المعنوي او حتى من ناحية المساعدات. فالمجالس الاقتصادية ترعى المجتمع المدني المنظم في بلدانها، والتنسيق كبير معهم ونحن نشكرهم على كل هذا الدعم".

اليونيسف
وإجتمع رئيس الحكومة، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، مع نائب المدير العام لليونيسف تاد شعيبان ، ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم ماثيو هولينجورث.  وشارك في اللقاء مستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
 
بعد الاجتماع، قال الوزير ياسين :"عقدنا اجتماعاً مع دولة الرئيس وتركز البحث حول الوضع الطارئ والإنساني الذي نقوم به والدور الذي تقوم به الحكومة بوزاراتها وإداراتها مع اليونيسف ومع منظمة الغذاء العالمي".

أضاف: "هناك عمل ملح على صعيد تأمين المساعدات الإنسانية الغذائية وأمور النظافة وما يتعلق بالمياه والتعليم وهذا الأمر يتعلق بدور اليونيسف وأيضاً على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة وكيفية العمل عليه إضافة إلى التحضير لمؤتمر باريس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي".
 
شعيبان
من جهته، قال نائب المدير العام لـ"اليونيسف" تاد شعيبان :"كان لي جولة أنا وزميلي كلاوس كوفمان من برنامج الأغذية العالمي في كل أنحاء البلاد، ورأينا التأثير العميق لهذه الحرب في لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية على الأطفال وعائلاتهم وعلى جميع الناس. يأتي هذا التصعيد الأخير على رأس عام من النزاع و آثار " كوفيد"، والانكماش الاقتصادي، مما يدفع مستقبل الأطفال نحو الانهيار. رأينا العنف والنزوح واستمعنا إلى الناس الذين قالوا أن ما يريدونه هو أن يكونوا آمنين في منازلهم، وسلام".
 
أضاف:"نحن في حاجة إلى أن نرى وقفاً لانتهاكات القانون الإنساني الدولي، ولا بد من حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية. يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، للمضي قدماً. فلا يمكن لشيء أن ينجح إن إستمر النزاع، نحن نعمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية، التي تقود هذه الاستجابة وتنسق العمل الذي نقوم به والدعم الذي نقدمه للأطفال الذين تركوا منازلهم".
 
وقال: "يوجد الآن أكثر من 400,000 طفل خارج منازلهم. والشتاء قاب قوسين. نحن في حاجة إلى التركيز على مساعدتهم وحمايتهم عندما يصبح الجو أكثر برودة، ومع بدء العام الدراسي، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على التعلم والعناية برفاههم النفسي والاجتماعي. لا يمكن أن يكون لدينا جيل ضائع آخر، ونحن جميعا ذاهبون إلى مؤتمر باريس بتصميم مشترك وهو وضع الأطفال أولا، ووضع حد لانتهاكات القانون الإنساني الدولي، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
 
الخازن
واستقبل رئيس الحكومة النائب فريد الخازن الذي قال بعد اللقاء:"لابد من التأكيد بعد لقاء رئيس الحكومة على وقف إطلاق النار والسعي لذلك وضرورة إنتخاب رئيس الجمهورية والبابان يشكلان الحل أو المدخل إلى الحل لهذه الكارثة والحرب العدوانية التي يتعرض لها لبنان". 
 
أضاف : أما مسألة أي ملف له الأفضلية على الآخر وهل وقف إطلاق النار هو أولوية أو انتخابات رئاسة الجمهورية هي الأولوية. وأنا أؤكد ورئيس الحكومة أيضاً يوافق الرأي بأنه وقف إطلاق النار والسعي لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، هما أولوية،  لأنّ الأوّل يؤثر على الثاني والأول يحرك الثاني، أمّا  النقطة الأهم المطلوبة اليوم هي مسألة التأكيد والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية اللبنانية والتضامن بين اللبنانيين الذي لا يجب أن يكون كلاما بلا فعل".
 
وتابع :"التضامن بين القوى السياسية اللبنانية وبين الشعب اللبناني يجب أن يكون وهو  كذلك مع بعض الاستثناءات، ولكن بالمجمل هو كذلك هذا التضامن يجب أن يستمر وان يترسخ ويعمل عليه".
 
أضاف:"من هنا تأتي القمة الروحية التي ستعقد في بكركي في البطريركية المارونية بهدف ترسيخ الوحدة الوطنية وترسيخ التضامن الوطني، مثلما قال غبطة البطريرك في آخر  لقاء معه ان الصورة وحدها تكفي لتؤكد وحدة لبنان وتضامن الطوائف وتضامن اللبنانيين".

اقرأ في النهار Premium