اتهمت القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) الجيش الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات متعمدة وصادمة في الأيام الأخيرة. فما هي قوات اليونيفيل وماذا تفعل؟
بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أُنشئت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لتسيير دوريات على الحدود الجنوبية للبلاد بعد الاجتياح الإسرائيلي في عام 1978. ومنذ ذلك الحين، قام مجلس الأمن بتجديد وتوسيع تفويضها مرارا وتكرارا، لا سيما خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان الذي استمر 18 عاما بين عامي 1982 و2000. وتم تحديث دور اليونيفيل مرة أخرى في نهاية حرب 2006 مع "حزب الله".
من هي قوات حفظ السلام وأين تعمل؟
تتألف قوة اليونيفيل التي يبلغ قوامها 10,000 فرد من 50 دولة، يدعمهم حوالي 800 موظف مدني. إندونيسيا هي أكبر مساهم بأكثر من 1,200 فرد نظامي، تليها الهند وغانا ونيبال وإيطاليا. وتساهم إسبانيا وفرنسا وأيرلندا أيضا بقوات. وتحدّد منطقة عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بنهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب. وتعمل قوات اليونيفيل من 29 موقعاً في جميع أنحاء جنوب لبنان.
اقرأ أيضاً: إسبانيا: اليونيفيل لن تنسحب من جنوب لبنان
ماذا حدث في الأسابيع الأخيرة؟
منذ أن بدأت إسرائيل توغلها البري في لبنان في 1 تشرين الأول (أكتوبر)، أطلقت قواتها النار مراراً وتكراراً على مواقع اليونيفيل، وكذلك على المسعفين. وقد ألقت اليونيفيل باللوم على الجيش الإسرائيلي في سلسلة من الانتهاكات.
ماذا قالت إسرائيل؟
طالبت إسرائيل قوات حفظ السلام بإخلاء المنطقة وتقول إن اليونيفيل فشلت في إبعاد مقاتلي "حزب الله".
وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "ستبذل كل جهد ممكن لمنع وقوع إصابات في صفوف اليونيفيل". وهذا يتناقض مع تأكيدات اليونيفيل بأنها تعرضت لإطلاق نار متعمد. كما أنه يتهم قوات حفظ السلام "بتوفير درع بشري" لـ"حزب الله".
هل يمكن لليونيفيل الرد على الهجوم؟
من الناحية الفنية نعم، على الرغم من أنها لا تفعل ذلك عملياً. وبصفتها قوة حفظ سلام، تقول اليونيفيل إنه "يجوز لأفرادها ممارسة حقهم الأصيل في الدفاع عن النفس" ويجوز لها "الاستخدام المتناسب والتدريجي للقوة" لحماية المدنيين تحت تهديد وشيك بالعنف الجسدي.
تصفح هنا: ميلوني ستزور لبنان الجمعة... وتطالب بضمانات لسلامة القوات الإيطالية
كيف هي العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة؟
تقيم إسرائيل علاقة عدائية مع الأمم المتحدة وقد هاجمت مدارسها ومراكزها الطبية وعمال الإغاثة التابعين لها. ويرجع هذا العداء في جزء كبير منه إلى الدور الذي لعبته هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمساعدات والحقوق على مر العقود في حماية الفلسطينيين وتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
ولطالما اتهمت إسرائيل المنظمة الدولية بالتحيز ضدها.